تعتزم ألمانيا إتاحة الفرصة أمام الأشخاص المتضررين من الزلزال في تركيا بالسفر إلى ألمانيا والبقاء مؤقتا مع أقاربهم وذلك من خلال إصدار تأشيرات دخول سريعة . وتحرص برلين على تقديم المساعدات الإغاثية في الوقت الذي تجاوز في عدد قتلى الزلازل التي ضربت تركيا وسوريا رقما هائلا بلغ 25 ألفا يوم السبت، وذلك بعد أيام من ارتجاج المنطقة بسبب الزلازل القوية. وأعلنت وزارتا الخارجية والداخلية في ألمانيا عن خطط للسماح للأتراك الذين لديهم أقارب في ألمانيا بالقدوم للبقاء معهم. ولدى عشرات الآلاف من الأشخاص المقيمين في ألمانيا أصول تركية، ويشكل الأتراك أكبر جالية مهاجرة في البلاد، وذلك بسبب سياسة العامل الضيف التي اعتمدتها الحكومة الألمانية في الخمسينيات من القرن الماضي. وقالت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك:"بصفتنا الحكومة الألمانية، نريد المساعدة في ضمان أن العائلات في ألمانيا يمكنها أن تستقبل مؤقتا أقاربها المتضررين من الزلزال إذا لم يعد لديهم سقف فوق رؤوسهم أو يحتاجون إلى علاج طبي". وشكلت الوزارتان فريق عمل يبدأ العمل في نهاية هذا الأسبوع. وقالت بيربوك "الهدف هو أن تكون عملية تقديم التأشيرة لهذه الحالات غير بيروقراطية قدر الإمكان". وأيضا أضافت أن وزارتها رفعت أعداد الموظفين في بعثاتها في الخارج. وقالت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر في تغريدة على تويتر "الأمر يتعلق بالمساعدة في حالات الطوارئ. نريد أن نتيح للعائلات التركية أو السورية في ألمانيا إحضار أقاربهم من منطقة الكارثة للانضمام إليهم دون روتين". وتابعت أن هذا سيتم من خلال التأشيرات العادية، والتي سيتم إصدارها بسرعة وتبقى صالحة لمدة ثلاثة أشهر. وتم إعداد هذا النظام لضحايا الزلزال الذين يرغبون في طلب اللجوء في ألمانيا والإقامة مع أفراد العائلة من الدرجة الأولى أو الثانية الذين هم إما مواطنون ألمان أو لديهم تصريح إقامة دائمة.