أعلنت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، بدء التشغيل التجريبي للرصيف الجديد بميناء العريش بعد تطويره بطول 915 كم، واستقبال أول سفينة يتم شحنها بمساعدات إنسانية لدولتي تركيا وسوريا، لتكون أول قافلة يستقبلها ميناء العريش البحري. وأكد بيان المنطقة اتخاذ كل الاستعدادات والإجراءات الخاصة برسو وربط السفينة وشحنها، واختيار ميناء العريش البحري باعتباره النقطة البحرية الأقرب للدولتين وربطه بشبكة الطرق والأنفاق سواء نفق جنوب بورسعيد و تحيا مصر بالإسماعيلية، ما ساهم في سهولة انتقال قافلة المساعدات من القاهرة لمحافظة شمال سيناء متجهة لميناء اللاذقية بسوريا ثم إلى تركيا من خلال ميناء العريش. وأعلن وليد جمال الدين، رئيس المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، أن سفينة الإمداد المصرية غادرت ميناء العريش التابع للمنطقة الاقتصادية، محملة بمئات الأطنان من المساعدات التى تم شحنها من الرصيف الجديد بواسطة شركات الشحن المصرية والتي تعمل مع الميناء في شحن المنتجات السيناوية للأسواق الخارجية. وأكد أن هذا التشغيل يعد دلالة على الإسراع من وتيرة الأعمال في تنفيذ وتطوير ميناء العريش البحري الذي توليه الدولة المصرية اهتماماً في رفع كفاءته، باعتباره المنفذ البحري الوحيد لمحافظة شمال سيناء، ضمن خطة الدولة في تنمية سيناء وتوفير فرص العمل للشباب السيناوي، خاصة أن أعمال التطوير والشركات الوطنية العاملة به وفرت فرص عمل لشباب المحافظة ومحافظات أخرى. ويستقبل الرصيف الجديد خلال الأيام المقبلة عدد من السفن لحين افتتاحه رسمياً، ومن المتوقع انتهاء أعمال تطوير ميناء العريش خلال الربع الأول من عام 2024، المتضمنة تنفيذ أرصفة بحرية وحواجز أمواج وساحات تداول وطرق داخلية ورفع كفاءة المباني وأسوار وبوابات الميناء باستثمارات تعادل 3 مليارات جنيه، خاصة أن ميناء العريش أحد أهم الموانئ التي لديها الجاهزية لتؤدى دورا حيويا في حركة النقل نظراً للموقع الاستراتيجي الذي يتمتع به الميناء على البحر المتوسط، بجانب كونه جزءا من الموانئ التابعة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس والتى تتكامل مع المناطق الصناعية مما يسهل حركة استيراد وتصدير البضائع على المستثمرين.