عقد مجمع إعلام زفتى، ندوة إعلامية تحت عنوان: "المؤسسات التعليمية وترسيخ قيم الولاء والانتماء"، وذلك بالتعاون مع المدرسة الثانوية التجارية المتقدمة بزفتى. وتحدث في الندوة الدكتور مصطفى محمود إبراهيم أستاذ علم الاجتماع بكلية الآداب جامعة دمياط، موضحا مفهوم المؤسسات التعليمية بأنها الأماكن المنوط بها العملية التعليمية من رياض الأطفال الحضانة والمدرسة والجامعة. وقال إن دور المدرسة، هو نقل الإرث الثقافي من جيل إلى آخر، وغرس القيم والعادات والتربية، مؤكدا أن معنى الانتماء في اللغة هو الانتساب ولكن في أبسط صورة هو حب الوطن أو الأسرة وغيرهم. وأضاف أنه لابد أن نركز على دور المدرسة في غرس قيم الانتماء، وغياب الوازع الديني يؤدى إلى ضعف الانتماء، حيث تعلم المدرسة قيم إيجابية كثيرة منها التربية والمشاركة واحترام الكبير والعطف على الصغير، مؤكدا ضرورة أن يكون المعلم هو القدوة الأولى للطالب. وأشار إلى وجود عدة عوامل لزيادة الانتماء وهي الشعور بالأمان، والتواجد مع الأسرة والمجتمع؛ لتحقيق الأهداف وتحقيق الذات والشعور بالرضا وغيرها وأكد دور وأهمية الانتماء للدين فى زيادة وتقوية الانتماء للوطن، والتركيز على العبادات والمعاملات الأخلاقية. وتناول بعض فوائد الانتماء، ومن أهمها صلابة المجتمع وتماسكه وزيادة الوعي الثقافي والاجتماعي للأفراد؛ مما يزيد من قوة وصلابة الدولة في مواجهة أي مشكلة داخلية أو خارجية. واختتم حديثه، بقوله إن المؤسسات التعليمية ليست بمفردها المسؤولة عن زيادة الوعي الثقافي والانتماء، بل جميع مؤسسات الدولة بداية من الأسرة والبيت ومجلس الآباء، والمتابعة الدورية مع المدرسة ودور العبادة ووسائل الإعلام بكل صورها. ثم تحدثت الأستاذة عفاف رشاد مدير المدرسة، عن قضية حيوية وهي التنمر وآثارها السلبية على الشارع والمجتمع، حيث إنه يعتبر جريمة وعدوانا على الآخرين، ويسبب ضررا نفسيا كبيرا للأشخاص المتنمر عليهم، ويعكس صورة سلبية للبيئة التي يأتي منها الشخص المتنمر. وأكدت ضرورة محاربة تلك الظاهرة بتكاتف المدرسة والأسرة والإعلام. وأوصت الندوة، بضرورة خلق حوار مع الأبناء منذ الصغر وتصحيح مسارهم والاستماع إليهم، والقرب منهم، وتكاتف كل مؤسسات الدولة؛ لغرس قيم الولاء والانتماء، بمساعدة المواطنين على حل مشاكلهم في كل المجالات.