قررت محكمة جنايات بنها، الدائرة التاسعة، بتأجيل محاكمة ربة منزل متهمة بقتل زوجها من خلال وضع "سم فئران" بعصير التمر، لجسلة الخميس المقبل للنطق بالحكم. عقدت المحكمة برئاسة المستشار سامح عبد الغني العنتبلي رئيس الدائرة، وعضوية المستشارين، ومحمود مجدي عبد المقصود ومحمد خطاب، ووكيل النيابة كمال معتمد، وأمين سر كمال جاويش. وتضمن أمر الإحالة في القضية رقم 11860 لسنة 2020 جنايات مرکز کفر شکر، المقيدة برقم 2978 لسنة 2020 كلي شمال بنها، بأن المتهمة ولاء أحمد محمد السيد الكيلاني، 29 سنة - ربة منزل ومقيمة قرية اسنيت مركز كفر شكر، في يوم 11 / 5 / 2020، بدائرة مركز كفر شكر، محافظة القليوبية، قتلت عمدا زوجها المجني عليه السيد كامل الشحات السيد، بأن بيتت النية وعقدت العزم على إزهاق روحه، و أعدت لذلك الغرض جواهر سامة "سم فئران" ووضعته بإحدى المشروبات (عصير تمر) وقدمته له ليتناوله، وتسبب ذلك في موته عاجلا وذلك على نحو ما جاء بتقرير الصفة التشريحية قاصدة من ذلك إزهاق روحه على النحو المبين بالتحقيقات. وأوضح أمر الإحالة أنه بسؤال الطفل كامل السيد كامل الشحات – استدلالا بالتحقيقات – قرر بأنه يوم الواقعة وعقب تناوله الإفطار رفقة والده المجني عليه المتوفى ووالدته المتهمة وأشقائه، أعطته المتهمة مبلغ مالي وقدره خمسة جنيهات وأخبرته بأخذ أشقائه واللعب بالشارع؛ فأخذ المبلغ المالي من والدته المتهمة وأخذ أشقائه وتوجهو إلى الشارع للعب وعقب ذلك ترك أشقائه وتوجه بمفرده إلى منزله وحال دلوفة المنزل أبصر والده المجني عليه المتوفى مستلقيا على الأريكة بالصالة ويقوم بالاستفراغ من فمه، حال قيام المتهمة بتنظيف ذلك الاستفراغ وقرر بأن المتوفى، آنذاك لم يكن يتنفس ولا يتحدث. وقرر أيضا بوجود خلافات بين والده المتوفى ووالدته المتهمة، كون الأخيرة تقوم بأخذ مبالغ مالية بدون علم المتوفى، وأنه تم التشاجر بين والده ووالدته في صباح يوم الواقعة. وتوصلت تحرياته السرية توصلت إلى وجود خلافات أسرية بين المجني عليه المتوفى، وبين زوجته المتهمة كون المجني عليه المتوفى رفض الإنفاق على أشقاء المتهمة؛ ما دفع المتهمة إلى عقد العزم والنية على قتل زوجها المجني عليه المتوفى، وبتاريخ الواقعة بشهر رمضان المعظم، وعقب تناول المتهمة الإفطار رفقة زوجها المجني عليه المتوفى إلى رحمة مولاه وأولادهم. كما أخرجت المتهمة، صغارها من المنزل للعب أمام المنزل حتى تتاح لها الفرصة وقامت بوضع السم في العصير وقدمت ذلك المشروب للمجني عليه المتوفى، وعقب تناول المجني عليه ذلك المشروب أدى ذلك إلى قتله وأودى بحياته في الحال. وعقب قيام المتهمة بقتل المجني عليه المتوفى قامت بإبلاغ أهليته بوفاته وحال حضور أهلية المتوفى إلى منزله أخبرتهم المتهمة بأن الوفاة طبيعية؛ إثر ذلك قامت أهلية المتوفى بدفن المجني عليه. وقال الشاهد الأول رمضان كامل الشحات السيد (59 سنة) شيخ خفراء بمركز شرطة كفر شكر – مقيم كفر منصور مركز كفر شكر، أنه أخبر بوفاة شقيقه المجني عليه المتوفى، وحال قيامه بغسيل الجثمان أبصره به زرقان وأنه يخرج من فمه دماء وبعض الرغاوي فاشتبه في وفاته جنائيا، واتهم زوجة شقيقه بأنها قامت بدس السم له في أحد المشروبات؛ إثر خلافات فيما بينهما وعزي قصد المتهمة هو إزهاق روحه. وأضافت الشاهدة الثانية، شربات كامل الشحات السيد - 49 سنة – ربة منزل – مقيمة مركز كفر شكر، بأنها أخبرت بوفاة شقيقها المجني عليه المتوفى، وحال ذهابها الاستبيان الأمر أبصرته نائما على الكنبة الخاصة بالمنزل، وأنها أخبرت من الشاهد الأول بوجود زرقان بجثمانه، وأنه كان يخرج من فمه دماء ورغوي واشتبه في وفاته جنائيا، واتهمت زوجته المتهمة بإعطائه سم وعزي قصدها هو إزهاق روحه؛ لوجود خلافات سابقة فيما بينهم. وثبت بتقرير الطب الشرعي النهائي الخاص بالمتوفى، أنه لم يتبين ثمة آثار إصابية تشير لحصول عنف جنائي على حالتها من التعفن الرمي. ورد تقرير المعمل الكيماوي يفيد سلبية البحث عن المخدرة والسامة والمهدئات المنومات، وسم الفار والمبيدات الحشرية ويتعذر الجزم للوصول للسبب المباشر لحدوث الوفاة، إلا أنه يوجد فنيا ما ينفي أو يتعارض مع جواز أن تكون وفاة المذكور سمية على نحو ما جاء بمذكرة النيابة العامة وفق اعتراف المتهمة الوارد تفصيلاً بالتحقيقات. أما بالنسبة لعدم العثور على آثار تلك المادة السامة في العينات السابق رفعها من الجثمان – بالتحليل المعملي الكيماوي – فإن هذا الأمر لا ينفي ذلك بصفة قاطعة، احتمال أن تكون الوفاة في الأصل سمية، إذ أنه من المتعارف عليه علميا والثابت فنيا أن كثير من المواد السامة شأنه كشأن باقي المركبات الكيماوية لها قابلية التحلل الذاتي والتطاير.