شاركت وزيرة البيئة الدكتورة ياسمين فؤاد، في جلسة بعنوان "نظم الغذاء والزراعة في الانتقال من COP27 إلى COP28"، المنعقدة ضمن منتدى "تحول النظم الغذائية"، الذي يعقد على هامش فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023 بإمارة دبي، بمشاركة مريم المهيري وزيرة البيئة والتغير المناخي بدولة الإمارات العربية المتحدة، وعدد كبير من المسؤولين الحكوميين والخبراء العالمين، لمناقشة التحديات والفرص، والعمل على وضع الحلول لأكثر القضايا إلحاحا على البشرية، وإيجاد آليات لمواجهة التحديات. وأشارت وزيرة البيئة، إلى العلاقة الكبيرة بين الماء والغذاء والطاقة، وجميعهم احتياجات أساسية عند التطرق لقضية تحول النظم الغذائية لأن ارتفاع الوعي في الاستهلاك يساعد على توفير الموارد، ويساهم في تحسين إنتاج الغذاء، موضحةً أن مصر اهتمت بربط تلك الموضوعات من خلال برنامج نوفي، والذى ربط بين الطاقة والمياه والغذاء، من خلال استغلال الطاقة الجديدة والمتجددة القابلة للتمويل في ري الأراضي الزراعية، وبالتالي إنتاج الطعام نظرا لكون الغذاء والمياه مشروعات ليست جاذبة للتمويل. وأوضحت، أن مؤتمر الأطراف ال27 للتغيرات المناخية أعطى اهتماماً كبيراً للزراعة من خلال إقامة عمل مشترك لمدة 4 سنوات في شرم الشيخ بشأن تنفيذ العمل المناخي الخاص بالزراعة والأمن الغذائي، بما في ذلك تنفيذ نتائج عمل "كورونيفيا" المشترك، الذي يدعم قطاع الزراعة في التكيّف مع تغيّر المناخ والتخفيف من حدته، ومن بين أهداف العمل المشترك تقديم الدعم والمشورة التقنية للأطراف والهيئات المنشأة، والكيانات التشغيلية للآلية المالية بشأن العمل المناخي لمعالجة القضايا المتعلقة بالزراعة والأمن الغذائي. ولفتت، إلى أحدث تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، والتي توضح أن الإنتاج الزراعي قد تأثر سلباً بتغير المناخ، نظراً لتأثره بموجات الحرارة الشديدة وطول مدتها، والجفاف والفيضانات في المستقبل تمثل أيضاً خطرًا كبيرًا على الأمن الغذائي، وستكون الزراعة والآثار أكثر حدة على البلدان والمجتمعات التي تعاني بالفعل من انعدام الأمن الغذائي. وتابعت فؤاد، "أنه لابد ونحن في طريقنا للانتقال من مؤتمر COP27 إلى مؤتمر COP28، أن نحافظ على الصلة بين الزراعة والتكيف، وتعزيز إجراءات التكيف الزراعي لتحسين الإنتاجية وزيادة الأمن الغذائي، والتي تعد أحد العناصر الأساسية في إطار برنامج عمل جلاسكو، شرم الشيخ بشأن الهدف العالمي بشأن التكيف". وشددت على ضرورة تناول تدابير التكيف ودعم البلدان النامية بمشاريع التكيف، التي تزيد من الأمن الغذائي في هذه البلدان، كمشاريع تحسين إنتاجية المحاصيل لمواجهة آثار تغير المناخ والظواهر المناخية المتطرفة.