مقتل وإصابة 19 شخصا جراء تجدد أعمال العنف الطائفية في نيجيريا

لقي 13 شخصا مسيحيا حتفهم بينهم نساء وأطفال وأصيب 6 آخرون بجروح خطيرة في نيجيريا بالقرب من مدينة ريوم بعد أن أطلق رعاة مسلمون النار عليهم .
وذكر راديو أفريقيا 1 اليوم الخميس أن المعتدين ينتمون لجماعة فولاني العرقية ، وكانوا يرتدون زيا عسكريا خلال الحملة التي شنوها ضد سكان مدينة ريوم.
وقال مسئول محلى إن المصابين تم نقلهم إلى مستشفي بالقرب من مدينة جوس ذات الأغلبية المسيحية، والتي شهدت مقتل المئات في مواجهات بين المسلمين والمسيحيين في وقت سابق من الشهر الجاري.وأكد المتحدث الرسمي باسم الجيش أنه تم اعتقال 7 أشخاص يشتبه فيهم أنهم شاركوا في هذه المذبحة ويحملون أسلحة.
وكان محافظ المدينة قد ألقي خطابا تلفزيونيا دعا من خلاله الشعب إلى الهدوء وطمأنهم بأن الحكومة ستبذل قصارى جهدها للكشف عن المحرضين على هذه الفوضى.يذكر أن تلك المواجهات قد أدت إلى تزايد حدة التوتر في أغنى دولة أفريقية بموارد النفط وأكثرها من حيث عدد السكان، وسط تحذيرات من استمرار الهجمات المتبادلة بين المسلمين والمسيحيين، الأمر الذي دعا مسئولي الحكومة في العاصمة لاجوس إلى إرسال رسائل نصية للسكان للتقليل من مخاوفهم.
وكانت نيجيريا قد شهدت مطلع العام الجاري أحداث عنف دامية راح ضحيتها 150 مسلما على الأقل أحرق بعضهم وهم أحياء في وسط البلاد.وفي مدينة "جوس" القريبة من دوغو ناهووا وقعت معارك طائفية على خلفية انتخابات محلية عام 2008، قتل خلالها عدة مئات من الأشخاص، وأبلغ المسئولون المسلمون آنذاك عن تسلمهم أكثر من 340 جثة في المسجد الرئيسي بالمدينة.