غادر الرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير بلاده اليوم الإثنين، متوجها إلى كمبودياوماليزيا في جولة تستغرق عدة أيام. ويهدف شتاينماير بهاتين الزيارتين إلى توسيع نطاق العلاقات السياسية مع هاتين البلدين. وتجدر الإشارة إلى أن كمبوديا لم يسبق أن زارها رئيس أو مستشار ألماني من قبل. وكان المكتب الرئاسي الألماني أعلن قبل توجه شتاينماير أن مستوى العلاقات السياسية بين ألمانيا وبين هاتين الدولتين المنتميتين إلى رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أٌقل من المتوسط، وأضاف المكتب أن هذا الوضع يجب أن يتغير. ويذكر أن المنطقة تتمتع بأهمية اقتصادية كبيرة ولاسيما ماليزيا التي يعمل بها حاليا نحو 1000 شركة ألمانية. ولهذا السبب، يرافق شتاينماير وفد اقتصادي خلال الجولة. وتابع المكتب الرئاسي أنه إلى جانب الملف السياسي والملف الاقتصادي، فإن شتاينماير سيبحث أيضا ملف مكافحة التغير المناخي. وتعد هذه ثالث زيارة يقوم بها شتاينماير لمنطقة المحيطين الهندي والهادئ منذ إعادة انتخابه في العام الماضي. ويعزى التركيز على هذه المنطقة أيضا إلى سعي ألمانيا إلى توسيع نطاق انتشارها على الصعيد السياسي والاقتصادي كأحد تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا، وكذلك بسبب تنامي شعورها بخطورة الاعتماد على الصين. وسيلتقي شتاينماير في البلدين برئيسي الدولة ورئيسي الوزراء لإجراء محادثات. وخلال الرحلة التي ترافقه فيها زوجته إيلكه بودنبندر، سيستهل شتاينماير زيارته لكمبوديا بالتوجه إلى مشروع لإزالة الألغام تموله ألمانيا ومعبد أنجكور.