نبيل عبدالله: المنتجون مستمرون في الخروج من القطاع بسبب ارتفاع سعر اللحم قال أحمد نبيل عبدالله، نائب رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إن السوق عاد مرة أخرى إلى المعاناة بسبب ندرة مكونات الأعلاف المتواجدة بالأسواق بالمحلية، مشيرا إلى ذلك التراجع في المعروض دى إلى ارتفاعات في الأسعار بنسبة كبيرة خلال تعاملات الأسبوع الجاري. وبحسب نبيل، ارتفعت أسعار الذرة الصفراء مسجلة 15200 جنيه خلال تعاملات اليوم الأحد، مقابل 13 ألف جنيه الأسبوع الماضي، وصعد سعر الصويا إلى 30 ألف جنيه للطن، مقارنة ب25 ألف جنيه الأسبوع الماضي. كما زادت أسعار الأمصال والأدوية بنسبة 250% خلال العام الجاري، وفقا لما قاله نائب رئيس شعبة بيض المائدة، مرجعا ذلك إلى ندرة وجودها بالأسواق المحلية، مشيرا إلى استيراد تلك الأدوية والأمصال من الخارج. وضرب مثال، بزجاجة داوء خاصة للدواجن، سجل سعرها 1300 جنيه، مقابل 250 جنيها خلال العام الماضي. ويقول نبيل، إن ارتفاع أسعار مكونات الأعلاف سيؤدي إلى زيادة سعر العلف نفسه خلال الأيام المقبلة، ذاكرا أن سعر العلف يسجل حاليا 21 ألف جنيه للطن، وهذا ما سيضغط على الأسعار مرة أخرى. وأرجع نبيل ارتفاع أسعار تلك المكونات إلى عدم وجود إفراجات كافية تغطي احتياجات السوق، مضيفا أن تلك الإفراجات تتوقف لعدة أيام متتالية، ثم تعود بكميات متواضعة، وهذا ما يؤدي إلى عدم وضوح الرؤية للمربي خلال الفترة المقبلة. وذكر نبيل، أن مربي الدواجن مازالوا يتخارجون من القطاع، مضيفا أن سعر الدجاجة الأم لدى المربي حاليا يصل إلى 120 جنيها، وهو سعر قد لايراه المنتج مرة أخرى، وفي نفس الوقت فإن تلك الدجاجة تحتاج إلى 60 يوما حتى تنتج طبق بيض واحد، أي أن إنتاجها على مدار شهرين لا يعطي ال120 جنيها، لذلك يتجه أغلب المنتجين إلى البيع وتوقف الإنتاج. وذكر نبيل، أن الأزمة الحالية ستضغط على الأسعار لفترة كبيرة جدا، متوقعا ارتفاعات أخرى في سعر كرتونة البيض، الذي وصل سعرها إلى 115 و120 جنيها بالأسواق المحلية. وأرجع نبيل ارتفاع تلك الأسعار إلى عدم وجود الأعلاف من الأساس وتخارج المنتجين، ما أدى إلى تراجع المعروض بنسبة أكثر من 50% وارتفاع تكلفة الإنتاج. وأوضح نبيل، أن قطاع بيض المائدة حتى يعاود نشاطه مرة أخرى بشكل طبيعي يحتاج إلى أكثر من 90 أسبوعا منذ وقت انفراج الأزمة وتوفير الأعلاف بأسعار مناسبة.