قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن، إن المسجد الأقصى يتعرض لاعتداءات يومية، منوهًا أن الاحتلال الإسرائيلي يطالب بتقسيم زماني ومكاني للمسجد الأقصى. وأضاف في كلمة ضمن أعمال مؤتمر «القدس صمود وتنمية»، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، صباح الأحد، أن فلسطين ترفض كل محاولات تصفية قضيتها أو اختزالها أو تزييف وطمس حقائقها، كما رفض الشعب وعد بلفور ونتائجه. واستطرد: «رفضنا صفقة القرن التي أطلقها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ومازلنا نرفض نقل السفارة الأمريكية أو أي سفارة أخرى إلى القدس، وفي شهر يوليو 2017، رفضنا محاولات إسرائيل وضع بوابات إلكترونية للتحكم في الدخول والخروج من الأقصى». وأكد أن الأهل في القدس، ضربوا أروع أمثلة البطولة والوحدة في التصدي لتلك المؤامرة وإفشالها، لافتًا إلى أن الشعب سيظل متمسكًا بأرضه الوطنية. وأكمل: «سنظل متمسكين بأرضنا الوطنية، مدافعين عن حقوقنا مهما كانت الظروف، نتصدى اليوم وكل يوم وبكل ما نملك من إرادة وقوة لمخططات الحكومة الإسرائيلية الأكثر عنصرية وتطرفا، والتي تستهدف المسجد الأقصى ومقدسات القدس كافة». وانطلقت اليوم الأحد، أعمال مؤتمر «القدس صمود وتنمية»، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، بمشاركة الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وسط تمثيل عربي وإقليمي ودولي رفيع المستوى. ويهدف مؤتمر القدس، إلى دعم وتعزيز صمود المقدسيين باعتبارهم خط الدفاع الأول عن المدينة، ويخوضون معركة يومية بصمودهم، وتمسكهم بهويتهم ورباطهم، نيابة عن الأمتين العربية والإسلامية. كما يعرض المؤتمر قضية القدس على الرأي العام العالمي، خاصة ما يجري من انتهاكات وجرائم إسرائيلية ممنهجة، بهدف إفراغ المدينة من أهلها الفلسطينيين، إضافة لمحاولات تهويد المسجد الأقصى.