قال وزير الصحة الموريتاني المختار ولد داهي، إن التحقيق الطبي في ملابسات وفاة الناشط المدني الذي قضى أثناء توقيفه لدى الشرطة، سيجري تحت إشراف المدعى العام لدى المحكمة العليا. وأضاف ولد داهي، في تدوينة على فيسبوك بعد عودته أمس إلى العاصمة إثر صدور تعليمات رئاسية له للإشراف على سير التحقيق الطبي، أن التحقيق سيكون مهنيا، كما أن ذوو الفقيد الصوفي ولد الشين، سوف يشاركون في جميع مراحله، بحسب موقع "موري ويب" الإخباري الموريتاني. ووعد ولد داهي، بإطلاع الرأي العام على نتائج التحقيق الطبي. وكان المحققون قد شرعوا أمس السبت، في إجراءات تشريح جثمان الناشط المدني. ولفظ الناشط الحقوقي المعارض في موريتانيا أنفاسه الأخيرة، أول أمس الجمعة، بعد نقله من معتقل للشرطة في العاصمة نواكشوط إلى أحد المستشفيات. وقال مقربون من المعارض إنه تعرض للتعذيب والركل والضرب اثناء اعتقاله بمركز للشرطة في نواكشوط، لكن لم يؤكد أي مصدر مستقل هذه المزاعم. وأكدت مصادر طبية وفاة الناشط المعارض بعد وصوله من المعتقل إلى مستشفى الشيخ زايد، لكنها لا تزال تجري التشخيص لمعرفة ما اذا كان قد تعرض لنزيف باطني. وأثارت وفاة الناشط الحقوقي المعارض جدلا كبيرا على وسائل التواصل الاجتماعي حيث استنكر كثيرون ما وصفوها بعملية قتل عمد.