شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في احتجاج ضد الإصلاحات القضائية المثيرة للجدل وسياسات الحكومة اليمينية، فيما تم تنظيم مسيرات في تل أبيب ومدن أخرى للأسبوع السادس على التوالي. ونظم متظاهرون يحملون الأعلام الإسرائيلية مسيرة عبر شوارع تل أبيب. وأحيوا ذكرى ثلاثة أشخاص لقوا حتفهم إثر هجوم دهس نفذه رجل فلسطيني بسيارة، ووقفوا دقيقة حداد على أرواحهم بعد يوم من الهجوم الذي وقع في القدس. ويتظاهر المحتجون ضد حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بشكل رئيسي احتجاجا على إصلاحاتها القضائية المزمعة التي من شأنها إضعاف النظام القضائي. ومن المقرر أن يتم تنظيم احتجاجات وإضرابات عديدة ومظاهرة بعد غد الاثنين أمام البرلمان في القدس. وبحسب خطط وزير العدل ياريف ليفين، يمكن للأغلبية البرلمانية أن تمرر قانونا حتى إذا قالت المحكمة العليا إنه ينتهك القانون الأساسي بالبلاد. ويريد ليفين، الذي يتهم المحكمة العليا بالتدخل السافر في القرارات السياسية، أيضا أن يغير تكوين الهيئة التي تعين القضاة. وحذر أفرام هيرشكو، 85 عاما، الناجي من المحرقة النازية، الفائز بجائزة نوبل في الكيمياء عام 2004، في مظاهرة في حيفا من "محاولة تحويل إسرائيل من ديمقراطية إلى دولة ديكتاتورية". وطالب خبير الكيمياء الحيوية، المولود في المجر عام 1937، متحدثا لمتظاهرين آخرين بضرورة "وقف هذا الجنون".