المخرج هانى عفيفى: تجهيزه كلفنا ميزانية باهظة.. المؤلف إبراهيم موريس: العرض يعيد الاستعراض إلى خشبة المسرح منى هلا: نقدم غناء مباشرا للجمهور حرصا على التفاعل.. وزهرة رامى: «ولا فى الأحلام» اسم على مسمى.. ومحمد عبده: لا نبحث وراء الربح بقدر سعينا لإسعاد الناس شهد امس الاول عودة الحياة لمسرح قصر النيل بعد غلقه نحو 12 عاما، منذ اندلاع ثورة يناير عام2011، وذلك من خلال افتتاح أول عروضه المسرحية الاستعراضية «ولا فى الأحلام» والتى تضم فى بطولتها منى هلا ومحمد عبده وزهرة رامى وهانى عبدالناصر، وهى من تأليف إبراهيم موريس، وإخراج هانى عفيفى الذى كشف ل«الشروق» تفاصيل عودة الحياة للمسرح الذى يحتفل هذا العام بعامه ال70، حيث افتتحه الرئيس الراحل جمال عبدالناصر عام 1953، وقال: فى المسرحية السابقة التى قدمتها مع صديقى المؤلف إبراهيم موريس، والتى حملت اسم «ليلة» قمنا بعرضها على خشبة أحد مسارح التجمع الخامس، وشعرنا حينها أن بعد المسافة أثّر على إقبال الجمهور الذى يقطن فى مدينة أكتوبر والشيخ زايد، والمناطق البعيدة، وعليه حينما كنا نعد للمسرحية الجديدة «ولا فى الأحلام» حرصنا أن نفكر فى بديل يكون مناسبا للجميع، للقاطنين فى أكتوبر أو التجمع أو أى مكان بالعاصمة، وما أنسب من مسرح يقع فى ميدان التحرير. وتابع مخرج «ولا فى الأحلام»: وجدنا ضالتنا فى مسرح قصر النيل، هذا المسرح العريق الذى شهد أعظم حفلات كوكب الشرق أم كلثوم، والعروض المسرحية للفنانين الكبار أمثال محمد صبحى، وسمير غانم، ولكن للأسف منذ نحو 12 عاما وهو مغلق، والأضواء اختفت من على واجهته، فتواصلنا مع المنتج محمد فوزى، المسئول عن المسرح، ورحب بإقامة العرض المسرحى الخاص بنا عليه وبدأنا تجهيزه. وأكمل: المسرح لم يكن مهجورا كما يظن البعض، فلم يكن بحاجة لبنائه من جديد، لكن كان يحتاج لعمل تشطيبات فى المدخل وصيانة، وتجهيزات، والحقيقة تكبدنا أموالا باهظة، لكن المردود سيكون رائعا، وأنا متفائل، خاصة بعد أن أصبح ميدان التحرير منطقة حضارية جميلة من الطراز الأول، ولم تعد هناك مشكلة فى «ركن السيارات» لوجود أكثر من «جراج»، والمسرح نفسه مبنى على طراز هندسى رفيع، سواء على مستوى هندسة الصوت، أو إمكانية دخول وخروج الديكور، والقاعة ذاتها تضم نحو ألف مقعد، والرائع أنها مصممة بطريقة تسهل على الجمهور مشاهدة وسماع المسرحية حتى لو كان يجلس فى الصف الأخير. واضاف: شعرنا بسعادة كبيرة حينما عادت الأضواء من جديد لواجهة المسرح، وغطينا المدخل بتصميمات جرافيك للعرض المسرحى، وأى شخص يسير فى شارع قصر النيل، سوف ينبهر بالأضواء، والأفيشات والأجواء الفنية الكبيرة التى افتقدناها لسنوات طويلة. وعن مسرحيته الجديدة قال عفيفى: اشتغلت أكثر من ستة أشهر ليخرج إلى النور بهذا الشكل، وأشرفت بنفسى على صيانة المسرح بأكمله، وقمت باختيار فريق العمل بحرص شديد، وعمل الكثيرمن البروفات، لوجود تقنيات حديثة لأول مرة نعمل بها فى مصر، والآن أشعر بالفخر لتقديمى عملا فنيا استعراضيا متكامل الأركان، يقدم رسالة تفاؤل للجمهور، ويتضمن عددا من التابلوهات الاستعراضية والغنائية وفى هذا العرض اكتشفنا أن الفنانة منى هلا تتمتع بصوت جميل، وأتمنى أن تنال المسرحية إعجاب المشاهدين. من جانبه عبر المؤلف إبراهيم موريس عن سعادته بمسرحيته الجديدة وقال: سعيد ان مسرحية «ولا فى الأحلام» أعادت العروض الغنائية لخشبة المسرح المصرى من جديد، فنحن افتقدنا هذا اللون المسرحى لسنوات طويلة، كما أنه عرض متنوع يجمع بين الموسيقى والكوميديا والتراجيديا، وهو ما شجعنى لإنتاجه حتى يخرج بأفضل صورة ممكنة، لدرجة أننا قمنا بشراء أحدث التقنيات من الخارج لاستعمالها بالعرض. أما بطلة العمل الفنانة منى هلا فقالت: نقدم غناء «لايف» أو مباشرا للجمهور، وذلك حرصا على وجود مزيد من التفاعل بين الممثل والجمهور، ونحن نسعى جاهدين لرسم البهجة والسعادة على وجوههم، من خلال أجواء الاستعراضات والأغانى والكوميديا الموجودة بالعمل الذى يتحدث عن التفاؤل والحب، وسعيدة بشدة بشخصية «جميلة» التى ألعبها بالمسرحية، وهى فتاة تنتمى للطبقة المتوسطة، وهى بنت عملية جدا، يحبها بطل العمل ويسعى للفت انتباهها بكل الطرق الجادة والكوميدية. وقال بطل العمل محمد عبده: نحن أمام مسرحية مختلفة تماما عن المسرحيات التى قدمت السنوات الأخيرة، وسيلمس الجميع كيف أن العرض مكلف ماديا بشدة، وتم الإنفاق عليه جيدا ليخرج بهذا الشكل، والعرض نفسه مبهر، وسعيد جدا بدور «سفاجا» الذى يعبر عن حال عدد كبير من الشباب الذين يبحثون عن الحب بشكل كوميدى ساخر. عن أول تجربة لها على خشبة المسرح، تحدثت المذيعة والممثلة زهرة رامى: من الرائع أن يبدأ الفنان تجربة جديدة متكاملة بهذا الشكل، وأنا أثق فى رأى الجمهور، فالتجربة رائعة، فنحن نغنى ونمثل ونضحك، وكل شىء موجود فى «ولا فى الأحلام» وهو اسم على مسمى بالفعل. المسرحية تستمر حتى يوم 19 مارس، وتدور أحداثها فى إطار كوميدى رومانسى، فى ستينيات القرن الماضى، فى أحد أحياء القاهرة، حيث يعكف رجل مخترع على اكتشاف دواء يؤثر على العقل الباطن لتصبح أحلام كل من يتناول دواؤه أحلاما سعيدة وتتحقق كل طموحاته فى الأحلام، ويجرب اختراعه على أخيه الأصغر «سفرجلا» فنرى تأثير الدواء على حياته وعلاقته بالآخرين بين الحلم والحقيقة.