تواصلت فصول مسلسل العنف فى المدارس، بعد 24 ساعة من واقعة اقتحام أولياء أمور مدرسة فى الإسماعيلية، وشروعهم فى قتل تلميذ يتهمونه بقتل نجلهم، فقد تعرض تلميذ ومدرسة لواقعتى اعتداء منفصلتين، فى السويسوالشرقية، حيث تقدمت والدة التلميذ محمد سليم سلامة بالصف السادس الابتدائى بمدرسة سامى البارودى الابتدائية بالسويس، ببلاغ، متهمة أحد مدرسيه ب«سحله على سلالم طابقين من المدرسة، والاعتداء عليه بالضرب بواسطة عصا» وأرفقت بلاغها بتقرير طبى من مستشفى السويس العام، يفيد بإصابة التلميذ بكدمات شديدة فى الوجه ونزيف بالأنف وتورم فى الذراعين. وقالت مقدمة البلاغ ل«الشروق»: «أثناء لعب محمد فى فناء المدرسة، سقط على شجرة صغيرة فكسرها، ليعاقبه مدرس التربية الرياضية (ج)، بهذه الطريقة، ويلقى به داخل أحد الفصول وهو ينزف بلا رحمة». وفى محافظة الشرقية استقبل مستشفى جامعة الزقازيق، مدرسة فى حالة إغماء، ومصابة بحالة انهيار بعد الاعتداء عليها من قبل أحد أولياء الأمور. تلقى اللواء حسين أبوشناق، مدير أمن الشرقية، إخطار من مأمور قسم ثانى الزقازيق، يفيد اعتداء (ج.ا)، رجل أعمال ورئيس مجلس إدارة جريدة إقليمية، على مدرسة، وسبها بألفاظ جارحة، ومحاولة ضربها بكوب زجاجى. وقال ولى الأمر إن المدرسة ضربت نجلته بمسطرة حديدية «مما أصابها بحالة نفسية سيئة». وفى الإسماعيلية تدهورت الحالة الصحية للطالب، أحمد محمد على، المتهم بقتل زميله، ولم تتمكن النيابة من الاستماع لأقواله بسبب سوء حالته، التى استدعى إبقاؤه فى غرفة الرعاية المركزة حراسة أمنية مشددة. وأكد الأطباء المشرفون على حالته بالمستشفى الجامعى أنه تعرض لما يشبه الذبح ب«سنجة»، مما استلزم إجراء جراحة دقيقة. وألقت أجهزة الأمن القبض على 3 أشخاص من أسرة الطالب القتيل محمد خلف، بينهم شقيقيه فيما فر 7 أشخاص من المتهمين بالمشاركة التعدى على الطالب المصاب، وتكثف الأجهزة الأمنية من جهودها لضبطهم منعا لتطور الأمور بين أسرتى الطالبين. واستدعت نيابة الإسماعيلية ثان بعض الطلبة من شهود العيان ومدير المدرسة لسماع أقوالهم، والذين أكدوا أن «أسرة القتيل اقتحمت المدرسة، من الجانب المتهدم من السور، فور علمهم بمصرع نجلهم، وشرعوا فى قتل التلميذ الذى يتهمونه بقتل نجلهم». كانت منطقة حى السلام بالإسماعيلية قد شهدت مشاجرة دامية بين أحمد محمد على، (16 عاما) الطالب بمدرسة السلام الثانوية الزخرفية، ومحمد خلف (12 عاما)، الطالب بمدرسة السلام الإعدادية، بسبب «سخرية الطالب المجنى عليه من حلاقة شعر زميله» حسبما أكد شهود الواقعة، ليتطور الأمر إلى تسديد أحدهما طعنة نافذة بالقلب لزميله بمطواة أخرجها من طيات ملابسه، أردته قتيلا فى الحال.