• تركيا واليونان تنافسان مصر بقوة.. والسعودية بدأت تسحب البساط من السوق • تذليل العقبات أمام المستثمرين والقضاء على المعوقات الإدارية ضرورة قصوى لنمو الاستثمار السياحى مجددًا قال الخبير السياحى أنور هلال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء ووكيل أكبر منظمى الرحلات الإيطاليين بمصر، إن سوق السياحة العالمية يشهد منافسة شرسة بين المقاصد السياحية لجذب أكبر عدد من السائحين والحصول على أكبر نسبة من كعكة السياحة العالمية وتعويض الخسائر التى لحقت بالقطاع نتيجة فترة الانحسار التى شهدتها الحركة السياحية على مستوى العالم بسبب جائحة كورونا التى أوقفت حركة السفر والسياحة تماما لبعض الفترات، بالإضافة إلى تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التى ضاعفت الأعباء الملقاة على عاتق القطاع خلال الفترة الحالية. ويشهد المقصد السياحى المصرى حسب هلال منافسة كبيرة من عدد من الدول المجاورة مثل تركيا واليونان لجذب أكبر عدد من السائحين الأجانب خلال الموسم الشتوى الحالى بالرغم من أن مصر تتمتع بمميزات قوية خلال موسم الشتاء لا توجد فى أى مكان فى العالم أهمها المناخ المعتدل والشمس الساطعة دائما.. لافتا إلى أن كل المؤشرات تشير إلى أن الحركة السياحية ستشهد تحسنا ملحوظا بدءا من أبريل القادم تزامنا مع أعياد «الايستر» التى ستشهد فيها المدن السياحية انتعاشة ملحوظة فى الحركة الوافدة لمصر. وأشار نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء إلى أن المنافس الحقيقى لمصر خلال الفترة القادمة هو المملكة العربية السعودية التى بدأت تسحب البساط من تحدت أقدامنا بعد أن تفوقت على الكثير من المقاصد السياحية المجاورة بتنوع منتجها السياحى الذى يلبى جميع الرغبات بالإضافة إلى منحها تسهيلات فى التأشيرات وحرصها على تذليل أى عقبات أمام السائحين بهدف مضاعفة الحركة الوافدة اليها طبقا للاستراتيجية التى وضعتها مؤخرا لوضع المملكة بقوة على خريطة السياحة العالمية لمنافسة الدول السياحية الكبرى. كما أشار إلى أن مصر تتمتع بمقومات سياحية كبيرة لا تضاهيها أى دولة أخرى منافسة ولكنها لم تستغل الاستغلال الأمثل حتى الآن وتستطيع أن تنافس وبقوة أهم المقاصد السياحية العالمية.. لافتا إلى أنه بالرغم من هذه الإمكانيات والمقومات إلا أن الطاقة الفندقية الموجودة غير كافية حاليا لمصاعفة أعداد السائحين وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح و30 مليار دولار سنويا لذا يجب تشجيع المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة وتذليل العقبات أمامهم لانشاء فنادق جديدة واستكمال المشروعات الحالية حتى نستطيع تحقيق مستهدف الدولة فى أقرب وقت ممكن. وقال نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن الطاقة الفندقية المتاحة حاليا تكفى أعدادا تتراوح ما بين 12 و14مليون سائح فقط نظرا لخروج العديد من الفنادق من الخدمة خلال السنوات الماضية بسبب الأزمات المتلاحقة التى مر بها القطاع.. قائلا إن الطاقة الحالية لا تستوعب 15 مليون سائح ولذا يجب التحرك من الآن لزيادة الطاقة الفندقية وتشجيع المستثمرين على ضخ استثمارات جديدة فى قطاع السياحة. وطالب بضرورة منح تسهيلات حقيقية للمستثمرين لإنشاء فنادق جديدة تضاف إلى الطاقة الفندقية الحالية لتستوعب المزيد من السائحين الوافدين لمصر خاصة أن هناك رغبات وطلبات كثيرة مؤجلة للزيارة خلال السنوات الثلاثة الماضية.. مشيرا إلى ضرورة مساندة المستثمرين لتجاوز هذه الأزمة واعادة افتتاح مشروعاتهم التى مازالت مغلقة حتى الآن أو التى يتم تطويرها وتوقفت نتيجة نقص التمويل اللازم لها. وأشار إلى ضروة تشجيع المستثمرين المحليين ومنحهم تيسيرات وتسهيلات لضخ استثمارات جديدة لأن هذا يعد أفضل وسيلة لتشجيع الاستثمار الأجنبى لأن المستثمر المحلى هو الذى سيجذب المستثمر الأجنبى. لافتا إلى ضرورة إعادة طرح أراض جديدة للاستثمار السياحى فى العديد من المدن السياحية للمساهمة فى زيادة الطاقة الفندقية وجذب المزيد من السائحين الاجانب حتى تحصل مصر على نصيبها العادل من حركة السياحة العالمية. وأكد نائب رئيس جمعية مستثمرى السياحة بجنوب سيناء أن الحكومة تقدم العديد من التسهيلات للمستثمرين لإقامة وإنشاء مشروعات سياحية جديدة ولكن هناك بعض الجهات الحكومية تعرقل هذه التسهيلات وتمنع تنفيذها على أرض الواقع.. لافتا إلى ضرورة الاستفادة من تجربة المملكة العربية السعودية التى تمنح مميزات عديدة للمستثمرين لإقامة مشروعات جديدة مثل منح الأراضى بأسعار رمزية وكذلك منحهم إعفاءات ضريبية وتسهيلات لتنفيذ المشروع فى وقت قياسى. كما طالب الخبير السياحى أنور هلال بتكثيف الترويج بطرق غير تقليدية لاستعادة الأرقام الحقيقية للتدفقات السياحية من أهم الأسواق المصدرة للسياحة مثل أسواق فرنسا وأمريكا وإنجلترا.. لافتا إلى أهمية تعظيم الإيرادات السياحية وزيادة عدد السائحين القادمين إلى مصر، وخاصة فى موسم الشتاء فى ظل المتغيرات الدولية التى يجب استغلالها بالاضافة إلى ما توليه الحكومة من دعم وتنمية لقطاع السياحة والآثار.