نقيب المهندسين: تعاون مع روسيا لتوثيق العلاقة مع النقابات والمنظمات الهندسية والجامعات

بليانينوف: مستعدون لاستقبال المهندسين المصريين وتوفير فرص عمل جيدة وآمنة ولهم
قال نقيب المهندسين طارق النبراوي، إن التعاون بين الشعبين المصري والروسي كان دائما في كل التحديات التي حدثت في الفترات الماضية، ونذكر دعم روسيا لمصر في معركة بناء السد العالي، والذي تم إنجازه وافتتاحه بالتعاون مع الشعب الروسي الصديق.
وأضاف النبراوي، خلال استقباله، وفد روسي رفيع المستوى يضم رؤساء النقابات والمنظمات الهندسية في روسيا والاتحاد الأوروآسيوي، بهدف بناء جسور التعاون بين نقابة المهندسين المصرية والمنظمات الهندسية في روسيا والتجمع الأوروآسيوي، أن الدعم الروسي لمصر في إقامة المشروعات الاستراتيجية والصناعات الثقيلة، منها على سبيل المثال صناعة الحديد والصلب والصناعات الحربية ومجمع الألمونيوم، وكل هذه المشروعات كانت علامات فارقة في القرن الماضي.
وأشاد نقيب المهندسين بقرار اعتماد روسيا للجنيه المصري، وإدراجه ضمن العملات التي يتم تحديد سعر صرفها أمام الروبل الروسي، مؤكدا أن هذا القرار يحظى بالتقدير والسعادة، معبرا عن الرغبة الملحة في توثيق العلاقة مع الشعب الروسي، متمثلًا في كل أجهزته وعناصره النقابية، والاهتمام بتدعيم هذه العلاقة عبر توقيع البروتوكولات في الفترة القادمة، تدعيمًا للعلاقة بين نقابة المهندسين المصرية وكل النقابات والمنظمات والجامعات الروسية.
وعبَّر وكيل النقابة حسام رزق، عن أمله أن تكون هذه الزيارة بمثابة بداية قوية لترسيخ العلاقات النقابية بين مصر وروسيا، معربًا عن أمله في توقيع بروتوكولات تعاون بين نقابة المهندسين المصرية والنقابات في دول التجمع الأوروآسيوي، وخاصة في روسيا، وأيضًا توقيع اتفاقيات تعاون بين مؤسسات الدولة الروسية المتخصصة في الهندسة مع نقابة المهندسين المصرية، في مجالات التدريب والمنح الدراسية، وخاصة في مجال الطاقة والمفاعلات النووية وعلوم الطيران والفضاء.
ولفت إلى تطلع النقابة لتبادل الخبرات مع اتحاد النقابات الروسية في عدة مجالات، خاصة مجالات الخدمات المقدمة للأعضاء، وكذلك الدورات التدريبية والمنح الدراسية، وتنظيم مزاولة المهنة، وآليات ربط أعداد المهندسين باحتياجات السوق، وكذلك التعليم الهندسي، والرقمنة لتسهيل الحصول على الخدمات النقابية لأعضائها، بالإضافة إلى آليات تعظيم العائد الاستثماري لصندوق النقابة، وكذلك الدعوة لحضور المؤتمرات والمعارض الدولية التي يتم تنظيمها فى كلا البلدين، والمشاركة المتبادلة فى النتائج والتوصيات.
من جهته، قال رئيس اتحاد النقابات العامة في روسيا وسكرتير عام الاتحاد الأوروآسيوي أندريه بليانينوف: "إننا نهتم بالتواصل والتعاون مع شعوب العالم، ونسعى إلى تنسيق العمل النقابي بيننا وبين كثير من دول العالم، وتحقيق تضامن عالمي للنقابات، ومن أجل هذا الهدف جئنا لنقابة المهندسين المصرية لنعمل على تفعيل تبادل الخبرات معهم، سعيا للمزيد من التواصل والتعاون والعمل المشترك بيننا وبين نقابة المهندسين المصرية".
وأشاد "بليانينوف" بالعلاقة بين الشعبين المصري والروسي، مشيرًا إلى أن بناء السد العالي في مصر كان بمثابة بناء جسور الصداقة بين الشعبين، ونشعر بسعادة بالغة عندما نسمع المواطنين المصريين وهم يتحدثون عن دور المهندسين الروس وتعاونهم في بناء السد العالي".
وأكد أن روسيا الآن مستعدة لاستقبال المهندسين المصريين والتقنيين المهرة، وروسيا على استعداد لتوفير فرص عمل جيدة وآمنة لهم، مشيرًا إلى أنه في آخر زيارة له إلى مصر عام 2015، التقى مع زملائه الذين عمل معهم في أعمال سابقة، وقال أحدهم: "لماذا لا يتم التعاون بين مصر وروسيا بالعملات المحلية، لأن ذلك سيختصر الكثير من الوقت والأموال على البلدين، كما التقيت وزير الاستثمار المصري عام 2015، وشعرت كيف كان استعداد مصر الكبير للتعاون بالعملة المحلية.
وأضاف: "علينا أن نفكر حاليًا في التعاون في الأمن الغذائي والأسمدة وما تحتاجه بلداننا"، مؤكدًا أن روسيا تحتاج إلى الصادرات المصرية، منوها إلى أن الوجهة السياحية الأولى للمواطن الروسي هي مصر، داعيًا إلى تكاتف المهندسين المصريين مع أقرانهم الروس لبناء هذه الجسور من خلال التعاون في استخدام التكنولوجيا الحديثة، خاصة وأن روسيا تعلم أن مصر لديها مهندسون جيدون في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات.
وتابع: "روسيا مستعدة للتعاون مع مصر في كل المجالات لإفادة الطرفين، مشيدًا بدور مصر في تنمية العلاقات مع دول أخرى خلال الفترة الماضية، متمنيًا أن يتم توقيع عدد من البروتوكولات مع نقابة المهندسين خلال الفترة القادمة لتبادل الخبرات في كل المجالات الهندسية.
ودعا نائب رئيس جامعة بلجُراد الحكومية التكنولوجية رُسلان لسافيك، المسئولين في نقابة المهندسين لزيارة الجامعة، على أن تكون هناك دورات تدريبية لتأهيل المهندسين، إضافة إلى دعوة المهندسين وطلاب الهندسة المصريين للحضور المجاني للنادي الصيفي، الذي تقيمه الجامعة سنويا للتعريف بأنشطتها، وحضور المحاضرات العلمية والبرنامج التدريبي مجانا.