أكد المهندس أحمد صبور أمين سر لجنة الإسكان والإدارة المحلية والنقل بمجلس الشيوخ، أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى أذربيجان عقب زيارته إلى جمهورية الهند تؤكد وجود رغبة مصرية لتعزيز العلاقات بين مصر ودول الشرق الآسيوي، موضحا أن الأزمات العالمية خلقت حالة من التنافس والاستقطاب، والرغبة في تكوين تحالفات إقليمية لمواجهة الضغوط الاقتصادية بسبب الحرب الدائرة بين القوى الكبرى. وقال صبور، إن زيارة الرئيس إلى الهندوأذربيجان تهدف إلى تعزيز العلاقات الثنائية مع دول آسيا في جميع المجالات؛ لمجابهة التحديات العالمية، والتي تأتي بالتوازي مع تحركات دبلوماسية ولقاءات متبادلة مع مسؤولين أوروبيين وأميركيين، مؤكدًا أهمية الاتفاق بين البلدين على تعميق التعاون في الصناعات الدفاعية، والعمل على استكشاف مبادرات جديدة لتكثيف التعاون العسكري، والارتقاء بالعلاقات الثنائية لمستوى (الشراكة الاستراتيجية) التي تغطي المجالات السياسية والأمنية والدفاعية والطاقة والاقتصادية. وأضاف عضو مجلس الشيوخ، أن التركيز المصري على المحور الآسيوي للسياسة الخارجية المصرية لا يعني المساس بالعلاقات المصرية مع الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأميركية، فالسياسة الخارجية المصرية تقوم على أساس من التوازن وتنويع مصادر التحالفات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية وخلق دوائر جديدة في الدبلوماسية المصرية. وأوضح أن الظروف الدولية تقتضي مزيدا من التكاتف بين الدول الراغبة في تحقيق السلام والتنمية، لا سيما أن العالم يكتوي بنار تنافس حاد بين روسيا وأميركا والصين. وأكد أهمية الدعوة التي أطلقها الرئيس بشأن تكاتف الدول النامية لمواجهة التحديات المشتركة والأزمات الدولية، بما في ذلك أزمتا الطاقة والغذاء، موضحًا أن زيارة مصر للدولتين خطوة مهمة للغاية ستؤتي ثمارها خلال الفترة المقبلة.