سادت حالة من الاحتفاء والتقدير لأعمال الشاعر الكبير صلاح جاهين، وذلك على هامش فعاليات ندوة بعنوان"صلاح جاهين ودوره في شعر العامية"، ضمن وقائع معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته ال54. حضر الندوة بهاء جاهين، نجل الشاعر الكبير صلاح جاهين، والشعراء أمين حداد والباحث مسعود شومان، أدار الندوة الشاعر والاعلامي سامح محجوب،حيث اختارت اللجنة العليا لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، صلاح جاهين شخصية المعرض في دورته الحالية. بداية، قال الشاعر بهاء جاهين، إننا أتينا اليوم، حتى نتكلم عن صلاح جاهين كشاعر عامية وشخصية العام لمعرض الكتاب، وإن أفضل مايمكننا الحديث عنه هو صالح جاهين القارئ، فالقراءة هي التي كونت شخصيته الإبداعية منذ البداية، ولفت الي ان اهم شخص في حياة جاهين والدته أمينه حسن وهي من اوائل المتعلمات في مصر، وكانت تقرأ بشكل نهم، فكانت تذهب لدار الكتب بشكل يومي لتمارس القراءة في وقت كان محظور فيه على الفتيات مثل هذه الأمور. وأضاف بعدها نجل الشاعر الكبير، إن والدة صلاح جاهين توقفت عن العمل بعد زواجها، ولكن كل جيناتها واهتاماتها وشغفها بالقراءة أورثتها جينيا لصلاح جاهين، وكانت تروي له ما قرأته وتعرفت عليه في الآداب والتراث العالمي وأوضح أن جاهين كقارئ كان يعشق للثقافة التي تقدمها الكتب، بجانب ما اكتسبه من الثقافة الشفوية، وأن جاهين من سن ال6 وحتى ال 17 كان يتنقل مع َالده في مختلف محافظات مصر، وحينها قد بدأ يكتب شعر الفصحى وكان على محمود طه هو شاعره المفضل، قبل أن يميل إلى بيرم التونسي، وأصدر ديوانه الأول كلمة سلام في العام 1955 فيما أكد مسعود شومان على أن صلاح جاهين هو الفنان الكبير متعدد المواهب، لكونه الشاعر والرسام الممثل والفنان، لافتا إلى أن جده أحمد حلمي هو أول صحفي ينتقد الذات الملكية أيام الخديوي عباس، وأنه لايمكن إغفال أنه أول من كتب نثر العامية، حيث استلهم الكثير من الموروث الشعبي، بدءا من السيرة وصولا للعادات والتقاليد الفلكورية. وأشار شومان الى أن أعمال جاهين لم تلاقي حظها من التدريس الجيد في إطار يليق بإبداعه العميق، لافتا إلى أن الخروج عن المألوف وتقديم كل ماهو جديد في اللغة كان من ضمن أبرز سمات أعمال جاهين.