ثقافة دمياط تحتفي بالكاتب محسن يونس ضمن برنامج العودة للجذور

تُولي الهيئة العامة لقصور الثقافة برئاسة المخرج هشام عطوة، اهتماما بالغا بإبراز القامات الثقافية والأدبية في ربوع الوطن لتكون القدوة والمثل الأعلى للشباب من المبدعين في مختلف المجالات وذلك من خلال إطلاق الإدارة المركزية للشؤون الثقافية برئاسة الكاتب مسعود شومان برنامج "العودة للجذور" للاحتفاء بهذه النماذج المضيئة بمختلف المحافظات.
وفي هذا السياق تم تكريم الأديب الكبير محسن يونس، ابن محافظة دمياط التابعة لإقليم شرق الدلتا الثقافي برئاسة أمل عبد الله، وذلك بحضور كل من الكاتب مسعود شومان رئيس الإدارة المركزية للشؤون الثقافية، والكاتب عبده الزراع مدير عام الثقافة العامة، وكوكبة من الأدباء من أبناء محافظة دمياط.
وافتتح شومان، اللقاء بكلمة عن دمياط وأعلامها وأدباءها، خاصة الأديب محسن يونس، وتمنى تكريم كلية الآداب أو جامعة دمياط لمحسن يونس أو سمير الفيل وغيرهم، كما ألقى شومان قصيدة عن دمياط مسقط رأس الأديب يونس، وتحدث الأديب ضاحي عبد السلام، عن مسقط رأس محسن يونس الذي أثر في نشأته ليكون الأديب المبدع.
كما شارك الدكتور إبراهيم منصور، أستاذ بكلية آداب دمياط بكلمة عن بداية معرفته به وعن بعض أعماله في أدب الطفل والقصة القصيرة، فكانت أولى الروايات "الأمثال"، لينشر بعدها 12 رواية آخرها "حلواني عزيز الحلو"، وأكمل بتفاصيل أكثر عن كل عمل ليونس، كما رأى أنه كاتب لا يشبه أحدا في كتاباته.
وشارك مدير الندوة ضاحي عبد السلام هو الآخر بكلمة عن "حساسية اللفظ عند محسن يونس"، وتناولت الأديبة دعاء البطراوي شخصية يونس في كتاباته وعبرت عن مدى جرأته في الكتابة حتى للأطفال، كما ذكرت فعاليات مؤتمر الطفل عام 2015، وأكمل ضاحي بكلمات تعبر عن إبداع محسن يونس وانتشاره وإخلاصه للأدب.
وقدم الأديب فكري داود محسن يونس كرمز من رموز التربية والتعليم كونه كان يعمل بالتعليم وكيلا بالمدرسة، واستطرد بعدها بسرد لبعض من ذكرياتهما معا منذ معرفتهم الأولى بنادي أدب قصر ثقافة دمياط، فكان يحاضر في كل الفروع منها "الأدب، الثقافة، التاريخ، السياسة"، كما رأى داود أنه من السهل التعرف على يونس وسمات شخصيته من خلال كتاباته ومؤلفاته دون أن يكتب اسمه عليها، فهو متفرد في لغته وكتاباته التي تدعو للتفكير والتأمل.
وواصل ضاحي بكلمة أخرى عن تجربة يونس للكتابة عن الطفل، وتابع عبده الزراع بكلمة عن علاقته الإنسانية مع محسن يونس منذ منتصف التسعينات، وكيف أن محسن يونس من جيل العظماء بالحياة الثقافية، كما أن له مذاقا خاصا في الكتابة للأطفال والتراث الشعبي، فهو أديب لا يهتم بالبروبجندا ولكن فقط بالأدب والكتابة.
وألقى الكاتب محسن يونس كلمة عن حالة فريدة حدثت له عند كتابته لروايتان في وقت واحد "بيت الخلفية، حلواني عزيز الحلو" فالأولي درامية والأخرى كوميدية، كما أشار إلى كل من علوش والزكي، وأكمل يونس حديثه عن مسيرته كمدير مدرسة وحبه لشعر الشاعر مسعود شومان وصداقته للكاتب عبده الزراع، كذلك الشاعر عبد الرحمن الذي أصبح همزة الوصل بينه وبين دور النشر بالقاهرة.
كما شكر بعدها الحاضرين بهذا اليوم الغالي على قلبه، وتابع كل من "الكاتب صلاح مصباح، الموسيقي توفيق فوده، طارق الدراكسي، الشاعر عبد الرحمن خالد" شهادتهم بالمحتفى به، وشارك كلا من "الكاتب أحمد عامر من بنها، الشاعر عيد صالح، الشاعر جمال البلتاجي" بقراءات لدراسة بحثية للدكتور شريف صالح من الشاعر محمد بربر عن طريقة السرد في كتابات محسن يونس، كذلك ارتقاءه في كتاباته باللغة العامية للغة الفصحى.
وفي ختام الحفل تم تقديم شهادة التقدير، إلى جانب أخذ بعض الصور التذكارية مع المحتفى به والحاضرين.