8 سنوات من الاتهامات.. ماذا يواجه صفوان ثابت بعد الإفراج عنه في قضية تمويل الإخوان؟

تلاحق اتهامات تمويل الإرهاب رجل الأعمال الأعمال صفوان ثابت، مالك شركة جهينة للصناعات الغذائية، على مدار 8 سنوات قضى خلالها عامين في الحبس الاحتياطي، قبل أن تقرر النيابة العامة إخلاء سبيله ونجله سيف مساء السبت، بضمان محل إقامتهما على ذمة اتهامهما في قضية تمويل الإخوان رقم 865 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا.
قرارات عدة صدرت بحق رجل الأعمال عقب ثورة 30 يونيو 2013 ضمت العديد من الشخصيات المتهمة بالانتماء لجماعة الإخوان وتمويل أغراضها الإرهابية بعد سقوط حكمها، ورغم تلك القرارات التي بدأت في 2014 لم تُقيد حرية صفوان ثابت إلا منذ عامين فقط.
في التقرير التالي تستعرض "الشروق" تاريخ اتهام صفوان ثابت بتمويل الإرهاب منذ حوالي 8 سنوات، بداية من التحفظ على أمواله وصولًا إلى قرار إخلاء سبيله والإفراج عنه على ذمة قضية لم تصدر النيابة قرارًا نهائيًا بشأنها حتى الآن.. فضلًا عما ينتظره بعد انتهاء آثار قرار إدراجه على قوائم الإرهاب.
• التحفظ على الأموال (عدا جهينة)
قبل 7 سنوات في أغسطس 2015، قررت لجنة إدارة أملاك جماعة الإخوان برئاسة المستشار عزت خميس، التحفظ على أموال صفوان ثابت، عدا شركة جهينة للصناعات الغذائية التي يمتلكها ويرأس مجلس إدارتها آنذاك، لكونها شركة مساهمة مصرية ولها أنشطة خيرية.
وجاء قرار لجنة إدارة أملاك الإخوان آنذاك بحق رجل الأعمال، ضمن قرارات عدة بالتحفظ على أموال العديد من قيادات وعناصر جماعة الإخوان، لاتهام بعضهم بارتكاب عمليات إرهابية واتهام آخرين بتمويل الإرهاب في القضية رقم 653 لسنة 2014.
• إدراج على قوائم الإرهاب
في عام 2017 صدر قرار محكمة جنايات القاهرة بإدراج صفوان ثابت على قوائم الإرهابيين ضمن القائمة الكبيرة التي ضمت 1538 شخصًا آنذاك (الشهيرة بقائمة أبوتريكة)، بناء على طلب من النيابة العامة، ورغم إلغاء النقض لهذا القرار أدرج ثابت في قضية جديدة.
ففي 30 أبريل 2018 صدر قرار جديد بإعادة إدراج 1529 شخصًا من القائمة السابقة ومن بينهم صفوان ثابت، على قائمة الإرهاب لمدة 5 سنوات في قضية جديدة، وهو القرار الذي أيدته محكمة النقض، لتستمر الآثار المترتبة على هذا القرار حتى إبريل 2023.
• القبض على رجل الأعمال
في ديسمبر 2020 ألقت قوات الأمن القبض على صفوان ثابت، بتهمة تمويل الإرهاب في القضية 865 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا، ثم ألقي القبض على نجله سيف في مارس 2021، وعلى مدار قرابة عامين صدرت قرارات عدة بتجديد حبسهما.
وتضم هذه القضية -إلى جانب ثابت- سيد السويركي مالك مجموعة محلات التوحيد والنور و14 متهمًا آخرين بالاشتراك مع آخرين بتكوين جماعة أنشئت على خلاف أحكام القانون والدستور تستهدف زعزعة الأمن القومي للبلاد.
وأسندت النيابة إلى المتهمين عدة جرائم، منها: نشر أخبار كاذبة عن الأوضاع السياسية والاقتصادية بالبلاد بقصد تكدير السلم العام في إطار أهداف جماعة الإخوان الإرهابية، والترويج لأغراض الجماعة التي تستهدف زعزعة الثقة في الدولة المصرية ومؤسساتها، وتلقي تمويل بغرض إرهابي.
• أموال في غرفة سرية (الداخلية تتوصل إلى دليل جديد)
في سبتمبر 2021 أعلنت وزارة الداخلية عن تمكن قطاع الأمن الوطنى من إجهاض مخطط يستهدف إعادة إحياء نشاط التنظيم على إيجاد مصادر تمويل لأنشطته الإرهابية في إطار محاولة للتحايل والالتفاف على إجراءات التحفظ القانونية المتخذة ضد الكيانات، وذلك في واقعة القبض على الإخواني يحيى مهران عثمان.
وأشارت المعلومات التي توصل إليها التحريات إلى "اضطلاع مهران بدور بارز فى ذلك المخطط باعتباره أحد الأذرع الرئيسية للقيادى الإخواني المحبوس صفوان ثابت، حيث كلفه الأخير باستغلال شركاته فى عمليات نقل وإخفاء أموال التنظيم واستثمار عوائدها لصالح أنشطته الإرهابية"، بحسب بيان وزارة الداخلية.
وأضافت المعلومات استغلال الإخوانى يحيى مهران إحدى الشقق السكنية الكائنة بمنطقة حدائق الأهرام بالجيزة فى إخفاء أموال التنظيم، وبمداهمة الشقة تم ضبطه، وعثر على غرفة سرية الشقة تستخدم كخزينة لإخفاء الأموال وبداخلها مبلغ 8 ملايين و400 ألف دولار أمريكى وبعض العملات الأخرى.
• إخلاء سبيل
بعد عامين من الحبس الاحتياطي بدون إحالة للمحاكمة، قررت النيابة العامة إخلاء سبيل رجل الأعمال صفوان ثابت ونجله بضمان محل إقامتهما على ذمة التحقيقات في القضية المتهمين فيها، ونفذت الأجهزة الأمنية القرار بالإفراج عنهما.
ولم تتخذ النيابة العامة قرارًا في القضية التي تحمل رقم 865 لسنة 2020 حصر أمن دولة عليا حتى الآن، سواء بإحالة المتهمين فيها للمحاكمة أو بألا وجه لإقامة الدعوى الجنائية فيها وحفظها.
ومع بقاء الاتهام في القضية قائمًا واستمرار آثار قرار إدراجه على قوائم الإرهاب، يظل صفوان ثابت ممنوع من السفر ومُتحفظ على أمواله حتى إبريل 2023.