يبحث وزراء الدفاع وضباط عسكريون كبار من مختلف أنحاء العالم أفضل السبل لدعم أوكرانيا. ويتصدر جدول الأعمال، خلال المحادثات التي تعقد في قاعدة جوية أمريكية غربي ألمانيا، مطالب كييف المتكررة بتوفير دبابات قتال قوية. ودعا وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أعضاء مجموعة الاتصال الأوكرانية إلى المؤتمر في رامشتاين اليوم الجمعة، وهي أكبر قاعدة جوية أمريكية خارج الولاياتالمتحدة. وسيكون من بين الحاضرين وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف وأمين عام حلف شمال الأطلسي (ناتو) ينس ستولتنبرج بالإضافة إلى وزير الدفاع الألماني الجديد بوريس بيستوريوس. وأفادت تقارير بأنه جرى أيضا دعوة ممثلين من دول ليست أعضاء في الناتو، كما حدث في اجتماعين سابقين من هذا النوع. ويتزايد الضغط على ألمانيا لإرسال دباباتها القتالية من طراز ليوبارد 2 لمساعدة أوكرانيا على مواجهة العملية العسكرية الروسية. لكن برلين ترفض حتى الآن التحركات الأحادية، وتصر أنها لا تستطيع أن تفعل ذلك إلا بالتنسيق مع حلفائها، على الرغم من تزايد الدعوات في الداخل والخارج لتقديم أسلحة أكثر حداثة وأثقل إلى كييف المحاصرة. ودافع الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير عن موقف بلاده في مقابلة مع مجلة الأعمال الألمانية فيرتشافتسفوخه. وقال للمجلة "بالطبع أي سياسي مسؤول يجب أن يتعامل أيضا مع مسألة متى وتحت أي ظروف يمكن أن يتصاعد الصراع بشكل مؤثر". وأضاف "هذا يجب أن يدرس تماما مثل تقييم ثمن قلة الدعم". يأتي الاجتماع في الوقت الذي تسيطر فيه موسكو على حوالي 18% من أوكرانيا، بعد ما يقرب من 11 شهرا من نشوب الحرب. ولا يزال القتال مستمرا على الرغم من العقوبات غير المسبوقة التي فرضتها الولاياتالمتحدة وأوروبا على روسيا.