دعا عدد من نشطاء الإنترنت المسلمين فى جميع أنحاء العالم لجعل اليوم الاثنين يوما عالميا للصيام والدعاء تضامنا مع المسجد الأقصى المبارك. وأعلنت عدة مواقع عبرية مؤخرا اعتبار الثلاثاء 16مارس يوما عالميا من أجل بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى، حيث سيتم اليوم افتتاح أكبر كنيس يهودى بمدينة القدسالمحتلة. وقال النشطاء فى دعوتهم «وجب على المليار ونصف المليار مسلم أن يتحركوا فى خطوة واحدة لإظهار قوتهم ورغبتهم فى استرداد المسجد الأقصى ووقف تهويده». وأضافت الدعوة: «لابد أن يأتى تحركنا هذا قبل الموعد الذى حددته إسرائيل بهدم المسجد الأقصى غدا الثلاثاء، مشيرين إلى أن صيامهم ودعاءهم يمثل أقل القليل فى الدفاع عن مقدسات الأمة». وبدأت فى هذه الأثناء تنتشر على نطاق واسع داخل المنتديات الحوارية على الإنترنت عبارة «تتفق الأمة الإسلامية على صيام الاثنين نصرة للأقصى تنتشر، فاحرص على الصيام والدعاء للأقصى». هذا، واندلعت على موقع فيس بوك «انتفاضة إلكترونية» جديدة للدفاع عن الأقصى والمقدسات الإسلامية، حيث دشن نشطاء عرب مجموعة جديدة حملت عنوان «الانتفاضة الأولى للفيس بوك لنصرة المسجد الأقصى ومقدسات الإسلام»، ورفع أكثر من 17 ألف شخص داخل المجموعة شعار «اعلنها ثورة.. اشعلها نارا». وأعلن القائمون على المجموعة فى بيانهم الأول: «إن ما يحدث الآن من ضم للمعالم الإسلامية إلى معالم إسرائيل، وكذلك عمليات التهويد لمدينة القدس، والحفريات التى تحدث أسفل المسجد الأقصى، لن يتم السكوت عنه ابدا مهما كان الثمن». وأضاف البيان: «ليعلموا أن العنف لا يولد إلا العنف وأن القتل لا يولد إلا القتل، ولصهاينة المجرمين، ارفعوا أياديكم عن فلسطين بأكملها، عن مدنها ومخيماتها وأطفالها ونسائها وشيوخها ومدارسها ومستشفياتها، وعن قرآننا، فمعركتنا معكم معركة عقيدة ووجود وحياة». وقال حسن ولائى أحد المشاركين فى «الانتفاضة الإلكترونية»، «لقد شاء الواحد القهار أن أشهد اندلاع الانتفاضة الأولى فى مهدها فى مخيم جباليا، وتشرفت بأن أخط على جدران المخيم (لا صوت يعلو على صوت الانتفاضة)، وهى نفس الكلمات أخطها اليوم على حائط الفيس بوك». كما تم إنشاء مجموعة بعنوان «مليون مسلم لإنقاذ المسجد الأقصى قبل 16 مارس 2010» انضم لها 3000 شخص، بعد أن نشرت مواقع عبرية فى الآونة الأخيرة إعلانات باللغة العبرية والإنجليزية تدعو إلى اعتبار 16مارس يوما عالميا من اجل بناء الهيكل الثالث المزعوم على حساب المسجد الأقصى، وتخلل الإعلان نفسه دعوات لاقتحام المسجد الأقصى المبارك. وفى السياق ذاته، شهدت، شبكة «الأقصى» التى دشنت عبر موقع تويتر، تداول أخبار الاقتحام الإسرائيلى المفاجئ للأقصى بشكل مكثف وسريع، ومن بين الأخبار، تصريحات للشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية فى الداخل يعتبر فيها أن عام 2010 هو عام مصيرى للقدس ومسجدها الأقصى.