تصدر اسم معبد "دندرة"، التريند بعد مقطع فيديو نشره عملاق التكنولوجيا إيلون ماسك، أبدى إعجابه بحضارة مصر القديمة، بعدما علق على مقطع فيديو لمعبد دندرة بالأقصر والذي نشرته إحدى صفحات تويتر التي تحمل اسم Weird and Terrifying، وقال: "مصر القديمة كانت متوهجة". ويقع معبد دندرة، على البر الغربي لمدينة قنا حوالي 60 كم شمال محافظة الأقصر وهو من المعابد اليونانية الرومانية، وبدأ بناؤه الملك بطليموس الثالث، وأضاف إليه كثير من البطالمة الرومان وبه منظر شهير يمثل الملكة كليوبترا وابنها سيزاريون يوليوس قيصر، وتشتهر سقوفه بالمناظر الفلكية العديدة التي تضم الأبراج السماوية، بحسب كتاب "نشأة المدن المصرية على ضفاف النيل". وتعرض معبد دندرة لانتشال جزء من آثاره، ضمن مجموعات أخرى من الآثار خرجت من مصر في فترات زمنية مختلفة. ومن جهته، قال الدكتور حسين دقيل في كتابه "حكايات فرعونية"، إن من أشهر السرقات التي حدثت في القرن التاسع عشر تلك القضية التي كان بطلاها 2 من محترفي الاستيلاء على الآثار، وهو الفرنسي سباستيان لويس سولينيه ووكيله جين بابتيست ليلوريان، حيث نزع الأخير نقش من أهم نقوش الآثار المصرية. وكان النقش موجودا بسقف معبد دندرة في جنوب مصر، وهو النقش الذي كان يمثل دائرة الأبراج السماوية، بحسب ما ذُكر في الكتابة حيث يصور النقش القبة السماوية بأبراجها ويعود تاريخه إلى أواخر العصر البطلمي. وتكمن أهميته أنه يصور مصر السماوية التي آمن المصريون القدماء بأنها طب الأصل لأرض مصر بما فيها من أقاليم، وتوضح معرفة المصري القديم بعلم الفلك. واكتشفت هذه القبة في أثناء الحملة الفرنسية على مصر بواسطة الجرنال ديزيه، ولذلك اعتبرها الفرنسيان سولينيه وليلوريان، أنها آثار قومية فرنسية ويجب نقلها إلى باريس، وحضر ليلوريان من فرنسا خصيصا إلى الإسكندرية في أكتوبر 1820 لأخذ القبة بأي طريقة، ومن أجل أن يخفي غرضه خوفا من القنصل الإنجليزي حينها هنري سولت ألن أنه ينوي الحفر في طيبة وتوجه إلى الأقصر ثم عاد إلى دندرة حاملا العديد من المومياوات والتماثيل، وبدأ في تنفيذ مخطط الحصول على القبة. وكانت القبة محفورة في سقف الغرفة الوسطى من الغرف الثلاث الموجودة في مبنى مجاور لمعبد دندرة وكانت منقوشة على حجرين، واستخدم ليلوريان بعض الأدوات مثل البارود والمناشيري في عمل فنحت السقف حول القبة واستمر 3 أسابيع بعدها نقل القبة إلى النيل من خلال روافع، ووضعت في مركب متجه نحو الإسكندرية.