تراجعت الصادرات الصينية في ديسمبر الماضي في ظل استمرار ضعف الطلب العالمي، والضغوط الاقتصادية الناجمة عن المسار السريع وغير الواضح الذي تنتهجه بكين للخروج من سياسة صفر كورونا. وذكرت هيئة الجمارك الصينية اليوم الجمعة أن الصادرات المقومة بالدولار تراجعت بنسبة 9ر9% في ديسمبر مقارنة بنفس الشهر من العام الماضي، فيما كان خبراء الاقتصاد الذين استطلعت وكالة بلومبرج للأنباء آرائهم يتوقعون تراجعا بنسبة 1ر11%. وتراجعت الصادرات في كانون الثاني/ديسمبر بنسبة 7ر8% مقارنة بالشهر السابق عليه. أما بالنسبة للعام الماضي بأسره، فقد ارتفعت الصادرات بنسبة 7% لتصل إلى 6ر3 تريليون دولار. ومن جهة أخرى، تراجعت الواردات الصينية بنسبة 5ر7% مقابل تقديرات سابقة بأن تصل نسبة التراجع إلى 10%. وأظهرت البيانات أن فائض الميزان التجاري الصيني بلغ 78 مليار دولار الشهر الماضي. وبالنسبة للعام بأكمله، بلغ فائض الميزان التجاري 878 مليار دولار، في معدل غير مسبوق. ونقلت بلومبرج عن تشانج تشيوي كبير خبراء الاقتصاد في مؤسسة "بينبوينت" لإدارة الأصول المالية قوله: "من المرجح أن ضعف الطلب العالمي وموجة تفشي كورونا قد أسهمتا في تراجع الصادرات خلال كانون الأول/ديسمبر"، مضيفا أن "ضعف نمو الصادرات يسلط الضوء على أهمية تعزيز الطلب المحلي باعتباره المحرك الرئيسي للاقتصاد في عام 2023".