اعتبر الرئيس السوري بشار الأسد أن نتائج اللقاء الثلاثي، الذي عقد في موسكو منذ أسبوعين، وضم وزراء دفاع سورياوروسيا وتركيا، مثمرة ويجب البناء عليها. وقال الأسد، خلال لقائه ألكسندر لافرنتييف المبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الخميس، إن هذه اللقاءات حتى تكون مثمرة، يجب أن تُبنى على تنسيق وتخطيط مسبق بين سورياوروسيا من أجل الوصول إلى الأهداف والنتائج الملموسة التي تريدها سوريا من هذه اللقاءات انطلاقاً من الثوابت والمبادئ الوطنية للدولة والشعب المبنية على إنهاء الاحتلال ووقف دعم الإرهاب.
وجاء في بيان رئاسي سوري، تلقت وكالة الانباء الألمانية نسخة منه، أن الحديث بين الجانبين دار حول مسار العلاقات الاستراتيجية السورية الروسية وآليات تنميتها في كل المجالات التي تخدم مصالح البلدين والشعبين الصديقين، كما تمّ النقاش حول الأوضاع الإقليمية والدولية، حيث أكّد الرئيس الأسد أنّ المعركة السياسية والإعلامية هي على أشدها الآن في العالم، وأن اشتداد هذه المعارك يتطلب ثباتا ووضوحا أكثر في المواقف السياسية، مشيرا في هذا الصدد إلى موقف سوريا الداعم للعملية العسكرية الروسية الخاصة في دونباس.
ومن جانبه أكد لافرنتييف ضرورة استثمار التطورات المتسارعة في العالم، مشيرا الى أن بلاده تقيم إيجابيا اللقاء الثلاثي الذي جمع وزراء دفاع سورية وتركيا وروسيا وترى أهمية متابعة هذه اللقاءات وتطويرها على مستوى وزراء الخارجية.
وأشار لافرنتييف إلى أنّ روسيا تُقدر مواقف سوريا البنّاءة منذ بداية العملية العسكرية في أوكرانيا"، ونوّه إلى أن هناك الآن الكثير من دول العالم التي باتت تؤمن بنصر روسيا، معتبرا أنّه وعلى الرغم من الضغوط الكبيرة التي تنتهجها الولاياتالمتحدة وحلفاؤها إلاّ أنّها فشلت في عزل روسياوسوريا.