أكد الدكتور على جمعة مفتى الجمهورية اليوم الأحد أن الفكر الأزهرى يتسم بالوسطية والاعتدال فى جميع مراحل الدارسة بعيدا عن أى جمود ، وقال إنه لابد أن يقوم الإسلام بدور أساسى فى عالم اليوم وأن يكون العلماء المسلمون المؤهلون هم الذين يملكون الحق فى التحدث باسم الإسلام ، لتفويت الفرصة على وسائل الإعلام الغربية التى تستجيب للإغراءات وتعتبر المتطرفين تيارا سائدا وأوضح على جمعة أن المشترك الذى يتقاسمه الإسلام والمسيحية واليهودية وغيرها من الديانات أكبر بكثير من دائرة الخلاف، منوها بأنه قد بات من الضرورى أن يكون حوارنا عمليا ومتعدد الأوجه بعيدا عن النظريات الإنشائية لفتح صفحة جديدة من العلاقات الطيبة ، فهناك حاجة ماسة لتوسعة الحوار ليشمل الجوانب الثقافية والعلمية والاقتصادية والتنموية لتكوين علاقات وثيقة بين الجانبين . وأضاف أن العالم الإسلامى يبذل جهودا حثيثة لتثقيف الدعاة و طلبة العلم الشرعى ، على الانخراط فى مقتضيات العصر ليتحركوا فى جنبات العالم ، مقترحين مبادرات عن الحوار تسهم فى تحسين العلاقات بين الأديان، كمبادرتى كلمة سواء، ومجلس الحوار العالمى . وأشار المفتى إلى أن دار الإفتاء المصرية تبذل جهودا دءوبة نحو الوصل بين الإسلام و العالم الحديث، لتؤكد حق المرأة فى الكرامة والتعليم والعمل وتولى المناصب السياسية، وإدانة العنف فى معاملتها، و تأييد الحق فى حرية الضمير وحرية التعبير ضمن حدود اللياقة المشتركة وفق ما تمليه الشريعة الإسلامية . وشهدت المعاهد والجامعات الأزهرية فى السنوات الأخيرة مراحل تطوير تتفق والمتغيرات العالمية فطالب الأزهر "ليس كما يصفه البعض بالانغلاق وعدم المعاصرة للواقع الذى يدور حوله ، كما كان بعض مشايخ الأزهر الكبار يجيدون التحدث باللغات المختلفة رغم التزامهم بالزى الرسمى للأزهر" .