نظم المركز الثقافي الروسي في القاهرة، مساء اليوم، احتفالية الذكرى ال63 على وضع حجر أساس السد العالي، بحضور أعضاء جمعية بناة السد العالي من المهندسين والفنيين الذين شاركوا في بناء السد. حضر الاحتفالية المهندس صبري العشماوي رئيس جمعية بناة السد العالي، والدكتور عباس شراقي الخبيرالدولي واستاذ الجيولوجيا والموارد المائية في جامعة القاهرة، والفنان سيف عبد الرحمن أحد الممثلين المشاركين في فيلم "الناس والنيل"، الذي عرضه المركز في قاعته الاحتفالية. وقال الفنان سيف عبد الرحمن، ضيف الحفل وأحد الممثلين في فيلم أبناء النيل الذي يوثق الشراكة الروسية المصرية في بناء السد العالي: "وقت تصوير فيلم أبناء النيل نشبت علاقة صداقة بين المصريين والروس، لدرجة أن الروس غاروا من المصريين لسمارهم الجميل". وتابع: "عندما ذهبنا للتصوير في روسيا كانت درجة الحرارة ثلجية واضطررت لنزول المياه في عز الشتاء، ولما كنا بنصور في أسوان مشيت في مكان النهر عند السد وشفته قبل انطلاق عمله، وحصل علاقات صداقة قوية بين المصريين والروس لدرجة أن الحب كان ظاهر جدا بين الممثلين في الفيلم". فيما قال مراد جاتين رئيس المراكز الثقافية الروسية في مصر،"السد العالي هو أعظم مشروع في العصر الحديث صنعه المصريون، هناك كلمات للرئيس جمال عبد الناصر تحس بالقوة الموجودة في هذا المكان، وافتخر أن الاتحاد السوفيتي شارك المصريين في تنفيذ المشروع، أتوجه بكل الشكر لكل قناة السد العالي". وكرم المركز المهندس صبري العشماوي رئيس جمعية بناة السد العالي، بدرع المؤسسة المصرية الروسية للثقافة والعلوم، ومجموعة من بناة السد العالي. ونُظمت الاحتفالية برئاسة مراد جاتين رئيس المراكز الثقافية الروسية في مصر، بالتعاون مع جمعية بناة السد العالي والجمعية المصرية لخريجي الجامعات الروسية والسوفيتية. واختار المركز عرض الفيلم ضمن الاحتفال بذكرى بناء السد، وهو من إخراج يوسف شاهين، وتدور أحداثه حول ملحمة بناء السد العالي بمشاركة مجموعة كبيرة من الفنانين الروس والمصريين، والفيلم سيناريو وحوار حسن فؤاد، ونيكولاي فيجوروفسكي، وموسيقى تصويرية آرام خاتشاتوريان، مونتاج رشيدة عبد السلام، وبطولة سعاد حسني، وصلاح ذو الفقار، سيف عبد الرحمن، يوري كامروف محمود المليجي، ايجور فلاديلروف، عزت العلايلي، فلاديمير ايفاشوف، وتصوير مصطفى إمام، محسن نصر، وتشلينكوف. ويأتي عرض فيلم الناس والنيل بمناسبة مرور 55 عاما على عرضه الأول، وهو الفيلم الذى تم تصويره في مصر وروسيا.