أكدت هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، حرِص مصر الدائم على تبادل الخبرات والتجارب الناجحة مع مختلف دول العالم في مجال التنمية، حيث تشارك مصر بانتظام في المنتدى السياسي رفيع المستوى للتنمية المستدامة، وجاءت ضمن 10 دول في العالم فقط التي قدمت 3 تقارير طوعية ترصُد التَقدُم الُمحرَز في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الوطني. وأوضحت السعيد، أنه سيتم التركيز خلال الدورات المُقبلة للمنتدى السياسي رفيع المستوى على تقديم تقارير طوعية محلية على مستوى المحافظات. جاء ذلك خلال ورشة عمل رفيعة المستوى التي عقدتها وزارة التخطيط بالتعاون مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي، بعنوان "توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات المصرية: إعداد التقارير المحلية الطوعية". وأشارت السعيد، إلى إطلاق الحكومة مُمثلة في وزارة التخطيط للمرّة الأولى وبتعاون وشراكة متميزة مع صندوق الأممالمتحدة للسكان، 27 تقريرًا لتوطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي لكل محافظة لعام 2020، بما يعكس جهود شركاء الوطن من القطاع الخاص والمجتمع المدني إلى جانب مسئولي الحكومة، على المستويين المركزي والمحلي، ومُمثلي المجالس النيابية، وشركاء التنمية من المؤسسات الدولية، في إطار النهج التشاركي الذي تتبناه الدولة في تحقيق عملية التنمية. ولفتت إلى إطلاق المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في جميع المحافظات في أغسطس الماضي بموجب قرار رئيس مجلس الوزراء، وبرعاية رئيس الجمهورية، وبالتعاون مع وزارة التنمية المحلية، لتُمثّل مبادرة تنموية مصرية رائدة تستهدف تحفيز الأفكار الإبداعية والتنفيذ العملي للمعالجات البيئية المبتكرة في محافظات مصر؛ للتعامل مع تحديات تغير المناخ وتعزيز جهود التحول الرقمي، تمهيدًا لتبنيها على المستوى الأممي، موضحة أن أهداف المبادرة تتسق مع جهود الدولة للتحول الأخضر، وتحقيق التنمية الشاملة والمستدامة على المستوى المحلي. وأضافت السعيد أن كل ذلك يأتي تأكيدًا على قدرة الدولة على الموازنة بين جهود تحقيق التنمية على المستوى الوطني، والمشاركة الفاعلة في مبادرات التنمية كافة، على المستويين الإقليمي والأممي، انطلاقًا من حرص مصر الدائم على التعاون مع كافة أطراف المجتمع الدولي تجاه قضايا التنمية وتحدياتها.