نظمت جمهورية صرب البوسنة يوم الاثنين عرضا شبه عسكري في ضواحي العاصمة البوسنية سراييفو، احتفالا بعيد محظور وهو "يوم جمهورية صربسكا"، فيما اعتبر استفزازا. وشارك 2000 شخص من القوات شبه العسكرية ورجال الشرطة والمدنيين في المسيرة التي تابعها رئيس جمهورية صرب البوسنة ميلوراد دوديك وضيوفه. واصطف عدة آلاف من الصرب بطول الطريق ولوحوا بأعلام جمهورية صرب البوسنة وصربيا المجاورة. وكانت المحكمة الدستورية البوسنية قد أعلنت أن المسيرة السنوية غير دستورية. وهذا العام لأول مرة، أٌقيمت المسيرة في شرق سراييفو، وهي منطقة صغيرة قرب العاصمة البوسنة تتبع جمهورية الصرب. ويتم تنظيم المسيرة لاحياء يوم التاسع من كانون الثاني/يناير 1992، عندما أسس رادوفان كاراديتش، المدان بجرائم حرب، جمهورية صرب البوسنة بدعم من بقية يوغوسلافيا. وجلس وزير الخارجية الصربي إيفيتسا داتشيتش إلى جانب دوديك في منطقة كبار الشخصيات بينما أرسل الرئيس الصربي ألكسندر فوسيتش ابنه دانيلو إلى الاحتفال في أول ظهور رسمي له. وفي اليوم السابق، في عاصمة جمهورية صربسكا بانيا لوكا، منح دوديك وسام جمهورية صربسكا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غيابه. وقال دوديك إنه سيقدمه شخصيا في وقت لاحق. ويرحب بوتين دائما بدوديك، مع عدم تغير علاقتهما منذ الغزو الذي أمر به الكرملين لأوكرانيا في شباط/فبراير الماضي. وأدانت السفارة الأمريكية في سراييفو نشر القوات وسياسة دوديك الانفصالية. وقالت على تويتر: "جمهورية صربسكا ستدمر نفسها ومن حولها ممن يسعون لتحقيق إرادة الاستقلال".