اشتكى زعيم المعارضة الروسية المسجون أليكسي نافالني، اليوم الإثنين، من إعادة إيداعه في الحبس الانفرادي، بأحد السجون الواقعة شمال شرق العاصمة موسكو، فيما قال محاميه إن صحته ليست على ما يرام. وقال نافالني في بيان له على شبكة "إنستجرام" للتواصل الاجتماعي نشره فريقه اليوم الاثنين، إن سلطات السجن أمرت بحبسه انفراديا لمدة 15 يوما في 31 ديسمبر الماضي ،كعقاب على غسل وجهه مبكراً ببضع دقائق في الصباح. وأضاف نافالني، أن هذه هي المرة العاشرة التي يحتجز فيها في الحبس الانفرادي لعدة أيام منذ الصيف الماضي، عندما تم نقله إلى المستعمرة العقابية المحتجز بها. وفي الوقت ذاته، قال محامي نافالني فاديم كوبسيف في تغريدة له على "تويتر"، إن موكله أصيب بالمرض ويعاني من الحمى والقشعريرة والسعال وأنه لم يتمكن بعد من الحصول على أي دواء له. ويرى أنصار نافالني أن فترات الحبس الانفرادي المتكررة هي محاولات من جانب السلطات لكسر إرادته. وقال نافالني، المعروف بروح الدعابة، إنه نام خلال يوم رأس السنة الجديدة لأول مرة منذ أن كان طفلا لأن اللوائح في زنزانة الحبس الانفرادي تنص على الراحة في الفراش من الساعة 9 مساء. وأضاف: "بشكل عام، أنا راض، فهناك آخرون يدفعون المال للاحتفال بطريقة ما بليلة رأس السنة بطريقة غير عادية - وقد حصلت على هذا مجانا." ويُحتجز نافالني في سجن "بينال كولوني 6" في ميليخوفو على بعد نحو 260 كيلومترا شمال شرق موسكو، في ظل ظروف حبس قاسية. وهو مسجون منذ 2021. وفي مايو، أكدت محكمة عقوبته بالسجن تسع سنوات بتهمة التزوير.