أعلن الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز رفضه تقاسم السلطة مع معارضيه ودعاهم، خلال اجتماع له في ضواحي نواكشوط، إلى "الاعتراف" بانتخابه والقيام بدور معارضة عادية. وتابع الرئيس قائلا: ليس علينا أن نتقاسم السلطة مع المعارضة ولا حتى جزئا من السلطة معها، وعليها أن تعرف ذلك وان تقبل بلعب دورها الطبيعي كمعارضة في نظام ديمقراطي. إننا لسنا ضد الحوار، إننا مستعدون له على شاشات التلفزيون، في الشوارع والمساحات العامة. بعدها اتهم الرئيس معارضيه ب "التكتل" ضد الجيش وأمن البلاد، لكن العسكريين الموريتانيين الذين باتوا منتشرين في كل مكان، سيجهزون بما يكفي من "الأسلحة لضمان أمن البلاد، ولو تطلب الأمر تعبئة كل الموارد المتوافرة". لكنه اعتبر أن "على المعارضة أن تعترف أولا" بانتخابه في سدة الرئاسة في وقت تواصل الاحتجاج مطالبة بإجراء تحقيق حول "عمليات تزوير كثيفة" تخللت الانتخابات على حد قولها. كان ولد عبد العزيز قد فاز منذ الدورة الأولى من الانتخابات في 18 يوليو 2009 بحصوله على أكثر من 52% من الأصوات، بعدما أن أطاح بالرئيس المدني سيدي ولد شيخ عبد الله في انقلاب في 2008.