يرغب الكثير الناس في التمتع بصحة أفضل، ومع ذلك القليل يفكر في حماية الرئتين والحفاظ عليهما، ومن المؤكد أن المحافظة على صحة الرئتين أمرا بالغ الأهمية؛ نظرا لدورهما الحيوي في توفير الأكسجين اللازم لمواصلة الجسم وظائفه المتعددة، حسب تقرير موقع "هيلث لاين". ووفقًا لمصدر موثوق للمعهد القومي للقلب والدم والرئة، فإن أمراض الجهاز التنفسي السفلي المزمنة - بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD) والربو - كانت السبب الرئيس الثالث للوفاة في عام 2010، وأمراض الرئة باستثناء سرطان الرئة تسببت في ما يقدر بنحو 235 ألف وفاة ذلك العام. وتنص جمعية الرئة الأمريكية (ALA) على أن سرطان الرئة هو السبب الرئيس لوفيات السرطان لدى كل من الرجال والنساء، وكان من المتوقع أن يموت ما يقدر ب158. 080 أمريكيًا في عام 2016. وحسب الموقع، فإن الرئتين، مثل القلب والمفاصل وأجزاء أخرى من الجسم تتقدم في العمر بمرور الوقت، فيمكن أن تصبح أقل مرونة وتفقد قوتها؛ مما قد يجعل التنفس أكثر صعوبة، ولكن من خلال تبني عادات صحية معينة، يمكنك الحفاظ على صحة رئتيك بشكل أفضل، والحفاظ عليها تعمل على النحو الأمثل حتى في سنواتك الأولى. ونشر الموقع 5 طرق للحفاظ على صحة الرئتين وتحسين الأداء : 1. لا تدخن أو توقف ربما تعلم بالفعل أن التدخين يزيد من خطر الإصابة بسرطان الرئة، لكن هذا ليس المرض الوحيد الذي يمكن أن يسببه حيث يرتبط التدخين بمعظم أمراض الرئة بما في ذلك مرض الانسداد الرئوي المزمن والتليف الرئوي مجهول السبب والربو، ويجعل هذه الأمراض أكثر شدة. إن المدخنين من 12 إلى 13 مرة أكثر عرضة للوفاة بسبب مرض الانسداد الرئوي المزمن مقارنة بغير المدخنين، فعلى سبيل المثال في كل مرة تدخن سيجارة تستنشق آلاف المواد الكيميائية في رئتيك بما في ذلك النيكوتين وأول أكسيد الكربون والقطران. وهذه السموم تضر الرئتين؛ لأنها تزيد من المخاط وتجعل من الصعب على رئتيك تنظيف نفسها، وتهيج الأنسجة وتسبب التهابها تدريجيًا، وينتج عنها ضيق مجاري الهواء مما يجعل التنفس أكثر صعوبة. 2. تمرن على التنفس بقوة ممارسة التمارين الرياضية بانتظام هي على الأرجح أهم شيء يمكنك القيام به لصحة رئتيك، تمامًا كما تحافظ التمارين على شكل جسمك، فإنها تحافظ على رئتيك في حالة جيدة. وعند ممارسة الرياضة ينبض القلب بشكل أسرع وتعمل الرئتان بجهد أكبر، ويحتاج الجسم إلى المزيد من الأكسجين لتغذية العضلات، وهنا تكثف الرئتان نشاطهما لتوصيل هذا الأكسجين مع طرد ثانِ أكسيد الكربون الإضافي. ووفقًا لمقال حديث، ففي أثناء التمرين يزيد تنفسك من حوالي 15 مرة في الدقيقة إلى حوالي 40 إلى 60 مرة في الدقيقة، ولهذا السبب من المهم ممارسة التمارين الهوائية بانتظام والتي تجعلك تتنفس بصعوبة. ويوفر هذا النوع من التمارين أفضل تمرينا للرئتين، حيث تتوسع العضلات بين الضلوع وتتقلص، وتعمل الأكياس الهوائية داخل الرئتين بسرعة لتبادل الأكسجين لثانِ أكسيد الكربون في الرياضة زادت كفاءة الرئتين، وكلما كانت الرئتان قويتين وصحتين تساعدان على مقاومة الشيخوخة والأمراض. 3. تجنب التعرض للملوثات يمكن أن يؤدي التعرض للملوثات في الهواء إلى إتلاف الرئتين وتسريع الشيخوخة، ففي مرحلة الشباب يستطيع الإنسان مقاومة هذه السموم بسهولة، ولكن مع التقدم في العمر، يفقد بعض هذه المقاومة ويصبح أكثر عرضة للعدوى والأمراض. وللحفاظ على صحة الرئتين؛ تجنب التدخين السلبي، وعدم الخروج في أوقات ذروة تلوث الهواء، ويجب عدم ممارسة الرياضة بالقرب من حركة المرور الكثيفة. 4. منع الالتهابات قد تكون العدوى خطيرة على الرئتين خاصة مع التقدم في العمر، كما أن أولئك الذين يعانون بالفعل من أمراض الرئة مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن معرضون بشكل خاص لخطر العدوى، وحتى كبار السن الأصحاء يمكن أن يصابوا بسهولة بالالتهاب الرئوي إذا لم يكونوا حذرين. وأفضل طريقة لتجنب التهابات الرئة، هي الحفاظ على نظافة اليدين، وغسل الوجه بانتظام بالماء الدافئ والصابون، وتجنب لمس الوجه قدر الإمكان، وشرب الكثير من الماء وتناول الكثير من الفواكه والخضروات، فهي تحتوي على العناصر الغذائية التي تساعد على تعزيز جهاز المناعة. 5. تنفس بعمق في دراسة صغيرة نُشرت في المجلة الهندية لعلم وظائف الأعضاء وعلم الأدوية، أجرى الباحثون تجربة على 12 متطوعًا بتمارين التنفس العميق لمدة 2 و 5 و 10 دقائق، واختبر الباحثون وظائف الرئة قبل وبعد التدريبات، ووجدوا أن هناك زيادة كبيرة في السعة الحيوية بعد دقيقتين و5 دقائق من تمرين التنفس العميق، والسعة الحيوية هي أقصى كمية من الهواء يمكن أن يوفرها المتطوعون من رئتيهم. وخلص الباحثون، إلى أن التنفس العميق، حتى لبضع دقائق فقط، كان مفيدًا لوظيفة الرئة وجعلتهم أقل توترا وأكثر استرخاء.