بعد اقتحام إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى بعثت فلسطين، ب"ثلاثة رسائل متطابقة إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن لهذا الشهر (اليابان)، ورئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة، لوقف الانفجار الوشيك للوضع في فلسطينالمحتلة". وقال المندوب الدائم لدولة فلسطين لدى الأممالمتحدة، رياض منصور، في رسائله، إن "الدعوة جاءت بناء على تعليمات الرئيس محمود عباس للتصدي لاعتداء الوزير المتطرف بن غفير، واقتحامه للمسجد الأقصى، بالتحرك الفوري في الأممالمتحدة ومجلس الأمن، بما في ذلك من خلال المجموعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي"، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا". وأضاف أن "العام الجديد بدأ باقتحام جديد على المسجد الأقصى والحرم الشريف من قبل المتعصبين اليهود، وعلى رأسهم ما يسمى بوزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، والذي اقتحم صباح أمس الثلاثاء، باحات المسجد الأقصى بكتيبة كبيرة من قوات الاحتلال في انتهاك جسيم للقانون الدولي، إضافة إلى دعوته لأحد اتباع حركة كاخ الإرهابية بشكل علني لتقسيم الحرم الشريف وأداء الشعائر اليهودية هناك، في انتهاك صارخ للوضع القانوني والتاريخي القائم في الموقع المقدس". وشدد على "ضرورة قيام مجلس الأمن بمطالبة إسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، بوقف انتهاكاتها واعتداءاتها على المسجد الأقصى والحرم الشريف، والامتثال التام لالتزاماتها بموجب القانون الدولي". وأكد ضرورة إرسال رسالة قوية للحكومة الإسرائيلية، والتي تعتبر الأكثر تطرفا، مفادها أنه لن يُسمح لمثل هذه الانتهاكات تحت أية ذريعة وأن العواقب المترتبة على ذلك ستكون قاسية. وأشار منصور إلى أن "المجتمع الدولي ملزم بإعادة التأكيد على رفضه لأي مطالبات إسرائيلية بالسيادة على أي جزء من الأرض الفلسطينيةالمحتلة، بما في ذلك القدس وأماكنها المقدسة". ودعا إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لاتخاذ إجراءات فورية، ومواجهة الأخطار الشديدة التي تمثلها اعتداءات إسرائيل المستمرة. وحث منصور، "مجلس الأمن والمجتمع الدولي بأسره على الاستجابة بسرعة النداءات، وتحمل مسؤولياتهم تجاه وضع حد للعنف والإرهاب الذي تمارسه الحكومة الإسرائيلية والجيش وميليشيات المستوطنين، منذ فترة طويلة، ضد الشعب الفلسطيني وأماكنهم المقدسة ووجودهم". وكان وزير الأمن الوطني الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، اقتحم باحات المسجد الأقصى، صباح أمس الثلاثاء، وسط انتشار أمني إسرائيلي كبير.