أكدت الدكتورة رانيا عليوة مدير عام ثقافة المنيا، أن الهيئة العامة لقصور الثقافة تواصل فعاليات البرنامج الثقافي والفني؛ لتعزيز قيم وممارسات المواطنة لمواجهة التطرف والأحداث الطائفية بقرية دمشاو هاشم، في الفترة من 3 إلى 4 يناير الجاري، وينفذه إقليم وسط الصعيد الثقافي. وأضافت أن البرنامج ينفذ على مدار يومي الثلاثاء والأربعاء من كل أسبوع بالقرى، ويتضمن ندوة بعنوان: "التعصب والتشدد مرض قديم وحديث"، حاضرتها القاصة والأديبة ابتسام الدمشاوي، وقدمت رؤية جوهرية حول معنى التعصب فهو آفة خطيرة لها حلول سلمية، فالتعصب مرض اجتماعي يولد الكراهية والعداوة في العلاقات الاجتماعية. وأوضحت ابتسام الدمشاوي، مفهوم التعصب وأنه ظاهرة قديمة يرتبط بها التميز الطبقي أو الديني أو العرقي، وأن أغلب الصراعات والحروب يرجع سببها إلى التعصب والتشدد وعدم قبول الحق عند ظهور الدليل. وتابعت أن التعصب ظاهرة قديمة وحديثة ترتبط بها العديد من المفاهيم كالتمييز العنصري والديني والطائفي والجنسي والطبقي، فالعالم الآن يجد أن جميع الصراعات الطائفية والسياسية والفكرية وحتى الحروب والصراعات الحربية، قد نتجت جميعها عن سبب مشترك وهو التعصب فهو إذن ظاهرة منتشرة بشكل كبير، لا سيما في المجتمعات العربية خاصة التي تقوم على أساس قبلي أو طائفي أو مذهبي أو تلك الدول التي تتمايز فيها ألوان البشر وأصولهم العرقية أو توجهاتهم الأيديولوجية والمذهبية. وفي نهاية المحاضرة، أكدت أنه يجب الالتزام بالوسطية والعمل على نشر المودة والسلام حتى يعيش أبناء الوطن في آمان، ثم ألقت أبياتا لجرير ومن معلقة عمرو بن كلثوم تدل على التعصب لقبائلهم. وبدوره، تحدث محمد الراوي مدير مدرسة النصر بدمشاو هاشم، عن الجهل بالآخر وعدم توسيع المدارك بمعرفته والإطلاع على ما يؤمن به، موضحا أن هذا يدعو إلى التعصب ضده ورفضه، والاستخفاف بالآخر وعدم قبوله والقسوة المفرطة في تعنيفه قد يستفزه ويجره للمكابرة والتعصب وتأخذه العزة بالإثم فيزداد إصراره وتمسكه برأيه. وذلك بحضور العديد من القيادات الثقافية والشرطية ورئيس المجلس المحلي بدمشاو هاشم وصفط الخمار محمد سميح، ومدير مدرسة الشهيد علاء محمد محمود، والجمهور من أبناء القرية.