الحوثيون يؤكدون حرصهم على إنجاح الوساطة العُمانية للوصول إلى حل سياسي باليمن

كدت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الثلاثاء، حرصها على إنجاح الوساطة العُمانية الحالية، لتجديد الهدنة الأممية والوصول إلى حل سياسي ينهي الصراع الذي تشهده البلاد منذ سنوات.
جاء ذلك خلال الاجتماع الدوري لحكومة الحوثيين (غير معترف بها دولياً)، لمناقشة المستجدات في الجانب العسكري والوضع الداخلي، وفقاً لوكالة الأنباء سبأ، بنسختها الحوثية.
وقال اللواء الركن محمد العاطفي، وزير الدفاع في حكومة الحوثيين، "إن العدوان (التحالف الذي تقوده السعودية) يصعد من أعماله العدائية تجاه اليمنيين بالتزامن مع استمرار الحصار الذي فاقم من الجوانب المعيشية".
وحذر من أن "استمرار دول العدوان باللعب بالملف الإنساني سيقود المنطقة كلها إلى حافة الكارثة".
وأكد أن السلطات في صنعاء، "تبذل جهودا كبيرة لإفساح المجال أمام الجهود السلمية الإقليمية والدولية لإنهاء العدوان والحصار".
ونددت حكومة الحوثيين، "بتصعيد العدوان السعودي في المديريات الحدودية الشمالية والذي أسفر عنه استشهاد المئات وإصابة الآلاف خلال فترة التهدئة الحالية".
واعتبرت ذلك التصعيد "مؤشراً خطيراً على نوايا التصعيد واستغلال فترة التهدئة لإعادة ترتيب أوراقه".
وأشارت إلى أنها حريصة على "إنجاح جهود الوساطة العُمانية الحالية سعياً منها لرفع المعاناة الجسيمة عن الشعب اليمني".
وأضافت"في الوقت نفسه لدينا الحق الكامل للتعامل مع أي أعمال تصعيدية ونملك من الرسائل الرادعة ما يمكننا من ردع المعتدين في عمقهم الاستراتيجي".
ودعت حكومة الحوثيين، الموالين لها، إلى المشاركة بالمسيرة التي ستقيمها الجمعة المقبلة تحت شعار "الحصار حرب"، للتعبير عن إدانتها لاستمرار الحصار على اليمن منذ قرابة ثمان سنوات.
والتقى وفد عُماني قبل أكثر من أسبوع، بزعيم الحوثيين، عبدالملك الحوثي وعدد من قيادة الجماعة في العاصمة صنعاء، لبحث سبل تمديد الهدنة وتسوية الوضع اليمني سياسياً، دون الإعلان عن التوصل لنتائج حقيقية.
وانتهت الهدنة الإنسانية في اليمن مطلع أكتوبر الماضي، بعد أن استمرت ستة أشهر، وسط جهود دولية وأممية متكررة تهدف إلى تمديدها.