وصف السفير وائل أبوالمجد نائب مساعد وزير الخارجية ومدير إدارة حقوق الإنسان بوزارة الخارجية التقرير الذى أصدرته وزارة الخارجية الأمريكية أمس الأول عن أوضاع حقوق الإنسان فى مصر بأنه «بلا قيمة كبيرة» بالنسبة لمصر وأنه مجرد تقرير داخلى يخص مؤسسات الحكم الأمريكية. كانت الخارجية الأمريكية قد أفردت مساحة كبيرة لقضية حقوق الإنسان فى مصر ضمن تقريرها السنوى عن أوضاع حقوق الإنسان فى دول العالم حيث وجه التقرير الذى انفردت «الشروق» بنشره أمس انتقادات حادة لسجل حقوق الإنسان المصرى بدءا من التنديد باستمرار قانون الطوارئ وحتى التشكيك فى شرعية الانتخابات الرئاسية التى جرت فى مصر مرورا بإدانة اعتقالات الإخوان المسلمين. وقال السفير أبوالمجد فى تصريحات ل«الشروق» إن مصر غير مطالبة بالرد ولا بالتعليق على هذا التقرير الذى تصدره الخارجية الأمريكية كشأن داخلى خاص بالأمريكيين فى حين أن مصر ترد على تقارير الأممالمتحدة وفاء بالتزاماتها بموجب الاتفاقيات الدولية مشيرا إلى أن الخارجية المصرية لا تعطى اهتماما كبيرا للتقرير الأمريكى. وأضاف أنه بعد اطلاع وزارة الخارجية على التقرير تنظر إذا ما كان محتواه يستوجب الرد من عدمه، مشيرا إلى أن الرد على التقرير «قرار سياسى». وحول تأثير الإدانة الأمريكية القوية لسجل حقوق الإنسان فى مصر على العلاقات بين البلدين قال أبوالمجد «لا يمكن أن تتأثر العلاقات بسبب تقرير حقوقى فنحن نرتبط بعلاقات تعاون على مستويات مختلفة اقتصادية وعسكرية وفنية وأدبية، أقوى من أن تتأثر جراء توجيه مثل هذه الانتقادات».