قالت وزارة الخارجية الكورية الجنوبية، إن كبير المبعوثين النوويين لكوريا الجنوبية، عقد اليوم الجمعة، مشاورات هاتفية متتالية مع نظيريه الأمريكي والصيني لمناقشة سبل منع كوريا الشمالية من الانخراط في مزيد من الاستفزازات وإعادتها إلى محادثات نزع السلاح النووي. وخلال المشاورات، أكد كيم جون، الممثل الخاص لسول لشؤون السلام والأمن في شبه الجزيرة الكورية ونظيره الأمريكي سونج كيم، على ضرورة الرد الصارم على أي نوع من الاستفزازات من قبل كوريا الشمالية على أساس الموقف الدفاعي المشترك بين سول وواشنطن، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. كما أعرب الجانبان عن أسفهما لأن بيونج يانج تهدر مواردها المالية في "التطوير النووي والصاروخي المتهور والاستفزازات العسكرية" بينما تتجاهل الصعوبات التي يواجهها شعبها. في مشاوراته المنفصلة مع ليو شياو مينج، المبعوث النووي الأعلى لبكين، طلب كيم من الصين القيام بدور أكثر فاعلية لجعل كوريا الشمالية تمتنع عن المزيد من الاستفزازات. وطلب المبعوث الكوري التعاون النشط من بكين لتحميل بيونغ يانغ مسؤولية استفزازاتها المتكررة وغير القانونية. وبحسب الوزارة، أكد ليو مجددا على استعداد الصين للعب دور بناء في حماية السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية وتحقيق نزع السلاح النووي. وأجرت كوريا الشمالية اختبارات على صواريخ من طرازات مختلفة منذ نهاية سبتمبر الماضي2022، بما في ذلك ما تعتقد كوريا الجنوبية أنه صاروخ باليستي عابر للقارات يبلغ مداه عدة آلاف من الكيلومترات وقادر على حمل رؤوس حربية نووية. ويخشى المراقبون من أن تكون بيونج يانج على وشك إجراء أول تجربة نووية منذ سنوات. من جانبها، تقول كوريا الشمالية أن تجاربها الصاروخية تعد ردا على المناورات العسكريّة بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبيّة والتي تعتبرها بيونج يانج تدريبات لغزو أراضيها أو الإطاحة بنظامها