إندونيسيا تعثر على العشرات من مسلمي الروهينجا في حالة صعبة على شاطئ بإقليم أتشيه

أعلن مسئولون في إندونيسيا، اليوم الأحد، العثور على العشرات من مسلمي الروهينجا في حالة من الضعف العام بسبب الجوع والجفاف، وذلك على شاطئ في إقليم "أتشيه" الواقع في أقصى شمال البلاد بعد قضاء أسابيع في البحر.
ونقلت شبكة "إيه بي سي نيوز" الأمريكية عن قائد الشرطة المحلية، رولي يويزا أواي، قوله: إن المجموعة المكونة من 58 رجلا وصلت إلى شاطئ "إندراباترا" في قرية "لادونج" لصيد الأسماك في منطقة "أتشيه بيسار" في وقت مبكر من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي للبلاد.
وأضاف المسئول المحلي أن القرويين هم من رأوا هذه المجموعة من "الروهينجا" على متن قارب خشبي متهالك، وقاموا بمساعدتهم للوصول إلى الشاطئ، ثم أبلغوا السلطات بالوضع.
وذكر أن هؤلاء الرجال تلقوا الطعام والماء من القرويين بينما كانوا ينتظرون تعليمات من مسئولي الهجرة والمسئولين المحليين في إقليم "أتشيه".
وأوضح المسئول أنه تم نقل ما لا يقل عن ثلاثة من الرجال إلى عيادة صحية للحصول على الرعاية الطبية اللازمة، بينما يتلقى آخرون أيضا علاجات طبية مختلفة.
وقد حثت الأمم المتحدة وجماعات أخرى، أمس الأول الجمعة، دولا في جنوب آسيا على إنقاذ ما يصل إلى 190 شخصا يعتقد أنهم من اللاجئين "الروهينجا" على متن قارب صغير ظل عائما لعدة أسابيع في بحر "أندامان".
وذكرت مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين - في بيان - أن "التقارير تشير إلى أن من كانوا على متن السفينة ظلوا الآن في البحر لمدة شهر في ظروف مزرية مع عدم كفاية الغذاء أو الماء، دون أي جهود من قبل دول المنطقة للمساعدة في إنقاذ الأرواح البشرية.. كثير من النساء والأطفال، ووردت أنباء عن وفاة ما يصل إلى 20 شخصا على متن القارب غير الصالح للإبحار خلال الرحلة".
وتعليقا على هذه الأنباء، قال المسئول الإندونيسي إنه من غير الواضح ما إذا كان هؤلاء الرجال جزءا من المجموعة المكونة من 190 لاجئا من "الروهينجا" المفقودة في بحر "أندامان" أم لا.
يذكر أن أكثر من 700 ألف مسلم من "الروهينجا" قد فروا من ميانمار ذات الأغلبية البوذية إلى مخيمات اللاجئين في بنجلاديش منذ أغسطس 2017، عندما أطلق جيش ميانمار عملية تطهير ضد المسلمين هناك.