تباينت تطبيقات المدارس والمديريات التعليمية فى تنفيذ تعليمات وزارة التربية والتعليم بألا يتسبب امتحان الثانوية العامة التجريبى، الذى يبدأ غدا السبت لمدة أسبوعين، فى إعاقة سير العملية التعليمية بالمدارس، على غرار الانقسام الذى رصدته «الشروق» بين المديريات التعليمية قبل يومين حول كون الاختبار نفسه اختياريا أم إجباريا. وقال محمد سامى، وكيل مدرسة المبتديان الثانوية الخاصة بالقاهرة، إن المدير العام للإدارة التعليمية اخبرهم أن المقصود بانتظام اليوم الدراسى أثناء الاختبار التجريبى للصفين الثانى والثالث هو فقط للصف الأول الثانوى، أما الصفان الثانى والثالث فينتهى يومهما الدراسى بعد اداء الامتحان، على ان يكون هناك كنترول لهذا الامتحان على غرار كنترول امتحانات الصف الأول الثانوى. وقال إبراهيم كمال مدرس اللغة العربية بمدرسة فضل الخاصة بالجيزة ان اليوم الدراسى للثانوية العامة خلال الامتحان التجريبى سيبدأ بأداء الطلاب للامتحان، ثم مراجعات للمادة التى تليها خلال باقى ساعات اليوم الدراسى. وأكد قطب محمد مدرس لغة ألمانية بمدرسة يوسف السباعى الثانوية بالمهندسين أن الإدارة التعليمية ارسلت لهم تعليمات بأن يبدأ اليوم الدراسى منذ الثامنة صباحا، ويعقد الامتحان فى التاسعة، على ان يستكمل الطلاب ما تبقى لهم من الحصص المقررة عليهم فى هذا اليوم بعد أدائهم الامتحان. بينما قال مدحت مسعد مدير مديرية التعليم بالقاهرة ان المديرية حددت زمن الامتحان الذى يؤديه الطلاب، وتركت للمدرسة حرية اختيار الوقت المناسب لأداء هذا الامتحان سواء قبل اليوم الدراسى أو بعده، مع مراعاة الحصص المقررة، فمثلا إذا كان الطلاب لديهم حصة لغة عربية فى نفس يوم امتحان اللغة العربية فإنه من غير الضرورى أخذها بعد أدائهم الامتحان. ومن جانب آخر، قال سعيد عمارة مدير مديرية حلوان التعليمية ان الطلاب سيؤدون الامتحان ثم يستكملون بعدها حصص اليوم الدراسى حسب التعليمات التى وصلت إلى المديرية، ولم يحدد أى حصص تلك التى ستستكمل بعد أن استقطع الامتحان وقت بعضها أو أغلبها. فى حين أشار د. محمد الطيب الاستاذ بتربية عين شمس وعضو المجالس القومية المتخصصة إلى وجود اختلاف بالأساس حول جدوى هذا الاختبار وأهميته، لافتا إلى أن قرار عقده جاء فجأة ودون التفات إلى نتائج الاختبارات المشابهة التى عقدت قبل سنوات، متسائلا هل استقامت العملية التعليمية بالمدارس الثانوية لتقول تعليمات الوزارة أنها ستستمر خلال اسبوعى الامتحان؟. وقال: «تعانى وزارة التربية والتعليم منذ فترة من مشكلة عدم وضوح مصدر التعليمات التى تصدر منها إلى الوحدات التعليمية الأصغر بالمحافظات، وبعضها كان يعانى التضارب للدرجة التى كان يحذر فيها مساعدو الوزير السابق د. يسرى الجمل المعلمين من التعامل مع الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، وليس معنى تغيير الوزير أن سياسة الوزارة قد تغيرت حسب رأيه.