• من الطبيعى أن تؤثر الشخصية على فأنا روح ولحم ودم • بدأنا تصوير الجزء الثانى من «ريڤو» وشخصيتى به تحمل تحولات كبيرة • أصور مسلسل «السفاح بدم بارد».. وأحمد فهمى سيكون مفاجأة للجمهور • المنصات هى التطور الطبيعى لشكل الصناعة • سأبدأ تصوير الجزء الثانى من مسلسل «مدرسة الروابى للبنات» العام المقبل استطاعت الفنانة الأردنية ركين سعد، لفت الأنظار اليها، من خلال عدد من الأعمال التى حظيت بنجاح جماهيرى، دفع المشاهدين لطلب أجزاء ثانية من هذه الأعمال، على رأسها مسلسلا «ريڤو» و«اتزان»، اللذان عرضا مؤخرا عبر إحدى المنصات الرقمية. فى هذا الحوار تكشف ركين سعد عن تفاصيل التجربتين اللتين تعتبرهما تحديا خاصًا. فى البداية.. ما الذى جذبك لمسلسل «اتزان»؟ جذبنى للشخصية أكثر من شىء، ولكن أهمها السيناريو والقصة، فهل هى قصة بها شىء أريد أن أقوله، وهل أشعر بتعاطف مع الشخصية أم لا، إلى جانب أن الشخصية مركبة وبها مشاعر وعواطف كثيرة وأبعاد نفسية مختلفة، وشعرت أن بها تحديا نوعا ما، وأتمنى أن أكون جسدتها بصدق. شخصية «رحمة» بها أبعاد نفسية كثيرة وتعانى من مرض نفسى.. كيف حضرت لها؟ الشخصية كانت مرهقة جدا فى التحضير، وجلست مع شادى عبدالسلام مخرج المسلسل، وقرأنا السيناريو أكثر من مرة، واستعنا بطبيب نفسى، إلى جانب أننى قرأت كثيرا عن المرض النفسى، وشاهدت العديد من الفيديوهات، وأجريت بحثا شاملا عن جميع الأمراض النفسية، بالإضافة إلى تحضيرى مع مدربة التمثيل الخاصة بى. تبكين كثيرا فى المسلسل.. كيف حافظت على أدائك ودوافعك أثناء التصوير؟ بالنسبة للبكاء، أحاول كثيرا ألا أفكر فى النتيجة سواء كان بكاء أو ضحكا أو غضبا، ولكننى أفكر فى الشعور الذى بالمشهد، وأترك نفسى لكى أكتشف ماذا سيحدث بعد ذلك، وهناك أوقات طلب منى أن أبكى ولكن مع التصوير حدث فى بعض الأوقات أنْ كانت النتيجة نظرات أو ضحكات وكان أثرها أفضل من البكاء. هل أثرت عليك شخصية «رحمة» نفسيا؟ بالنسبة للممثل أدوات الممثل هى جسده وقلبه وعقله وروحه، فمن الطبيعى أن يتأثر فهو فى النهاية بشر، وأحيانا المشاهد يتأثر نفسيا بالعمل الذى يشاهده، ويأخذ فترة حتى يخرج من هذا الأثر، ولكنى أحاول دائما ألا تؤثر على الشخصية التى أقدمها، فأحرص بعد الانتهاء من يوم تصوير صعب، أن أخرج مع أصدقائى لأغير من الحالة التى أنا عليها، أو أشاهد فيلما فى المنزل، أو آكل طعاما أحبه، أو أستمع لبعض الموسيقى لأرفه عن نفسى، لأن المسلسل كان صعبا جدا على المستوى النفسى، وبشكل عام أحب بعد الانتهاء من أى عمل أن أسافر حتى أخرج من أى تأثير يمكن أن تتسبب به الشخصية التى قدمتها، ودائما كان مدربى على التمثيل يقول لى «نحن نتعلم دائما، كيف ندخل فى الشخصية، ولكن لا أحد يعلمنا كيف نخرج منها». حقق مسلسل «ريڤو» ردود فعل قوية عند عرضه.. هل سيكون هناك جزء ثان؟ سعيدة جدا بردود الفعل على المسلسل، وبدأنا بالفعل تصوير الجزء الثانى من «ريڤو»، وسيعرض قريبا، ويحمل الجزء الجديد الكثير من المفاجآت، وتحولات كبيرة بالشخصيات. وأتمنى أن يكون فى مستوى توقعات الجمهور، وأن يزيد عليها، خاصة أن مطالبة الجمهور بجزء ثان فور انتهاء الأول، وضع علينا جميعا مسئولية كبيرة، ونحن نضع به كل طاقتنا ليخرج بأفضل شكل ويرتقى لتطلعات المشاهد. تصورين حاليا مسلسل «السفاح بدم بارد» حدثينى عن شخصيتك بالعمل، والتعاون مع أحمد فهمى؟ لا استطيع أن أفصح عن الكثير من تفاصيل المسلسل، ولكنه مستوحى من قصة حقيقية، وهو عمل صعب جدا، وأقدم به شخصية «زينة» وهى جديدة بالنسبة لى ولم يرنى الجمهور بهذا الشكل من قبل. أحمد فهمى سيظهر بشكل جديد ومختلف عما اعتاد عليه الجمهور وسيكون مفاجأة للجمهور، وسعيدة جدا بالعمل معه وبأجواء التصوير، وأيضا سعيدة بالعمل مع المخرج هادى الباجورى، والذى هو اسم على مسمى، فدائما ما تكون أجواء التصوير هادئة على الرغم من أن العمل صعب جدا، وأتمنى أن يسعد الجمهور. تنتظرين عرض مسلسل «أزمة منتصف العمر» حدثينى عن مشاركتك بالعمل؟ أقدم شخصية «ياسمين» بالمسلسل وهى شخصية جديدة على، وسعدت كثيرا لأن كريم العدل رآنى فى هذه الشخصية، وأتمنى أن يتعاطف معها الجمهور، لأنها ستقوم بأفعال شريرة نتيجة لبعض الأزمات التى مرت بها. هل تفضلين المشاركة فى المسلسلات الطويلة أم القصيرة؟ وفى رأيك هل تساعد المنصات فى تطور الصناعة؟ من وجهة نظرى كل مسلسل وله ما يميزه، فهناك مسلسلات طويلة تستطيع الحفاظ على انجذاب الجمهور لها طوال عرضها والأمثلة كثيرة على ذلك، والأهم بالنسبة لى هو القصة التى يقدمها العمل سواء كان قصيرا أو طويل، وأرى أن المنصات بالتأكيد تساعد فى تطور الصناعة، ودائما ما تسعى إلى اكتشاف المواهب الجديدة ودعمها، وهى التطور الطبيعى لشكل الصناعة، مثلما بدأنا بالمسرح ثم الراديو، ثم التلفزيون والسينما، وأعمال المنصات تتيح دائما فرصة للتحضير الجيد فهى لا تجعلك مرتبطا بموعد عرض مثل مسلسلات رمضان التى تجبرك على السرعة لتسليم الحلقات، وهو ما ينعكس على جودة العمل، أما بالنسبة للمشاهد فالمنصات تتيح له رؤية الأعمال فى الوقت المناسب له. ظهرت بشكل مختلف أثناء مشاركتك بمسلسل «مدرسة الروابى للبنات» حدثينى عن كيفية التوصل لهذا المظهر؟ شخصية «نوف» من أكثر الشخصيات التى أحبها، وكثير من المشاهدين لم يعرفونى فى أول حلقة لى؛ بسبب التغيرات التى حدثت على هيئتى وشكلى، والذى كان مختلفا جدا عما أبدو عليه، وهو أن يكون مظهر مراهقة صغيرة مشاغبة وتحب المشاكل، وتوصلنا لهذا الشكل أنا وتيما الشوملى مؤلفة ومخرجة المسلسل، والتى قالت لى إنها تريد ألا يعرفنى الجمهور، وفكرنا حتى اهتدينا لهذا المظهر الذى خرجت به الشخصية. ما أكثر شىء أعجبك بشخصية «نوف»؟ أحلى ما فى هذه الشخصية، أن الناس يحكمون على شخصيتها من شكلها الخارجى، وأنها فتاة مشاغبة وتحب المشاكل، ولكنها داخليا مراهقة بريئة، وتحب الحق وتكره الظلم. هل سيكون هناك جزء ثان من مسلسل «مدرسة الروابى للبنات»؟ سيكون هناك جزء ثان من العمل، وتعمل تيما الشوملى وفريق العمل بالمسلسل، على التحضير له فأنت كما تعلم هو من إنتاج «نتفليكس»، ودائما ما تحرص على التحضير الجيد للعمل والذى يمكن أن يمتد لسنوات، ولا أعلم متى سيتم عرضه، ولكننا سنبدأ تصويره خلال عام 2023. ما هى نوعية الأعمال التى تجذبك؟ أحب تقديم الأعمال التاريخية وأضعف أمامها، وفى الفترة الحالية والدتى تتمنى أن أقدم عملا كوميديا أو لايت، وأنا أيضا أتمنى ذلك حتى لا يتم حصرى فى الأدوار الدرامية والجادة. ما العمل الذى تعتبرينه محطة تحول بالنسبة لك؟ مسلسل «واحة الغروب»، فهو أضاف لى كثيرا وغير حياتى بدرجة كبيرة، على المستوى المهنى والشخصى، حيث ساعد على تغيير شخصيتى كثيرا إلى الأفضل وساعدنى على توسيع مداركى، خاصة أننى عملت مع المخرجة كاملة أبو ذكرى والتى استفدت منها كثيرا وأعدها معلمتى وملهمتى، إلى جانب أن المسلسل أتاح لى فرصة التواجد بمصر والعمل بها.