أعرب رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية نجيب ميقاتي، عن أسفه العميق للحادث الأليم الذي تعرّضت له الدورية الإيرلندية، التابعة لقوات حفظ السلام في منطقة العاقبية، جنوبلبنان. وبحسب ما نشرته الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، صباح الخميس، أبدى «ميقاتي» حزنه العميق جراء الحادث، وأعرب عن تعازيه لمقتل أحد افراد الدورية، متمنياً الشفاء للجرحى منهم. وشدّد على ضرورة إجراء السلطات المعنية التحقيقات اللازمة، لكشف ملابسات الحادث، وتجنب تكراره مستقبلاً، مناشداً جميع الأطراف، التحلّي بالحكمة وسعة الصدر في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الوطن. ونّوه بالتضحيات التي تبذلها قوات «اليونيفيل» في سبيل حفظ السلام في الجنوب، بما ينعكس على الاستقرار لأهل المنطقة وللبنان عموماً. وأجرى رئيس الحكومة اللبناني، اتصالين بقائد الجيش العماد جوزيف عون، والقائد العام لليونيفيل الجنرال آرولدو لازارو، واطلع منهما على ملابسات الحادث. كما أبرق إلى رئيس إيرلندا مايكل دانيال هيجينز، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، معبّراً عن تضامنه معهما في هذا الحادث الأليم. وقالت قوات الدفاع الأيرلندية، في بيان، إن جنديا أيرلنديا من بعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة قتل في لبنان في وقت متأخر من مساء يوم الأربعاء، عندما تعرضت قافلة مكونة من مركبتين مدرعتين، تقل ثمانية جنود وكانت متجهة صوب بيروت، لنيران أسلحة خفيفة. وبحسب ما نشرته وكالة «رويترز» للأنباء، أضاف البيان أن فردا آخر من قوة الأممالمتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)، حالته خطرة بعد أن خضع لعملية جراحية بعد الواقعة، بينما يتلقى جنديان آخران العلاج من إصابات طفيفة. وقالت قوات الدفاع الأيرلندية: «نؤكد ببالغ الأسى مقتل أحد جنودنا في قوات حفظ السلام، في واقعة خطرة في لبنان الليلة الماضية». بدوره، أعلن الناطق الرسمي باسم «اليونيفيل» أندريا تيننتي، أن جندي حفظ سلام قتل الليلة الماضية وأصيب ثلاثة آخرون في حادث وقع في العاقبية، خارج منطقة عمليات اليونيفيل في جنوبلبنان. وقال: «حتى الآن، التفاصيل حول الحادث متفرقة ومتضاربة، ونحن ننسق مع القوات المسلحة اللبنانية، وفتحنا تحقيقا لتحديد ما حدث بالضبط».