افتتح الدكتور أحمد زايد؛ مدير مكتبة الإسكندرية، اليوم، الثلاثاء اجتماع للخبراء بعنوان "تكلفة العنف ضد المرأة: تحديات وآليات للمواجهة"، الذي ينظمه برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي بالمكتبة. وأعرب زايد عن سعادته بمشاركة هذا الجمع من الخبراء والمتخصصين والمهتمين بقضايا المرأة لمناقشة موضوع غاية في الأهمية وهو تكلفة العنف ضد المرأة، لافتا إلى أن الاجتماع يأتي ضمن الفعاليات التي ينظمها برنامج دراسات المرأة والتحول الاجتماعي في إطار حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة "مع بعض نحميها".
وقال إن المكتبة تولي اهتمامًا كبيرًا لقضايا المرأة، وتؤكد وتدعم فكرة المساواة استنادًا إلى الدستور، وانطلاقًا من خطابات رئيس الجمهورية، وعمل المجلس القومي للمرأة فيما يخص تمكين المرأة، مشددا على أهمية دعم المساواة وحقوق المرأة، والقضاء على كافة أشكال التمييز، وأن التعامل مع كل شخص في المجتمع يجب أن يتم على أساس مبدأ المواطنة.
وأشار إلى أن العنف ضد المرأة قد يتم بشكل غير مباشر كالحرمان من التعليم، كما أن التمييز ضد المرأة والاستبعاد الضمني يعتبر شكل من أشكال العنف الرمزي.
وتناولت الدكتورة خديجة عرفة، المدير التنفيذي لمركز دعم واتخاذ القرار، عددا من الملاحظات حول قضية العنف ضد المرأة، أولها أنها ظاهرة متعددة الأشكال، فهناك عدة أنواع للعنف منها الجسدي والنفسي وغيره، كما أن هذه القضية لها عدة أبعاد منها السياسية والاقتصادية.
وأضافت أنه بالرغم من وجود محددات سياسية وثقافية لكنها ظاهرة عالمية، لافتة إلى أن ثلث السيدات على مستوى العالم قد تعرضن للعنف من قبل شريك الحياة، كما أنه هناك نوع جديد من العنف الذي يمارس الآن على المرأة وهو العنف الرقمي، حيث تتعرض النساء للابتزاز والتحرش على مواقع التواصل الاجتماعي.
وتحدثت عن جهود الدولة في هذا الإطار، والنجاحات التي تحققت على الأرض، فقد انخفضت نسبة ظاهرة ختان الإناث من 21% في 2014 إلى 14% 2021، كما أن هناك إجراءات تشريعية في هذا الأمر، وحملات توعية مكثفة، وبالرغم من ذلك مازلنا نحتاج العمل بشكل أكبر على البعد الثقافي لهذه الظاهرة.
من جانبها، قالت الدكتورة نسرين البغدادي، عضو المجلس القومي للمرأة ورئيسة مركز البحوث الاجتماعية والجنائية سابقا، إن المرأة المصرية تعيش أزهى عصورها، نظرًا للإرادة السياسية الداعمة لها في كل المجالات، ويتمثل ذلك في العديد من الإجراءات التشريعية وإصدار القوانين.
ولفتت إلى الاستراتيجية الوطنية لتمكين المرأة 2030 والتي تركز على التمكين الاجتماعي والاقتصادي والسياسي للمرأة وحماية حركة المرأة في المجتمع.
وتحدثت الدكتورة نسرين البغدادي عن جهود المجلس القومي للمرأة لمكافحة العنف ضد المرأة، ومنها المشاركة في حملة 16 يومًا لمناهضة العنف ضد المرأة، وحملات توعوية مثل "كوني"، وحملات أخرى ضد الختان منها حملات طرق الأبواب في القرى والنجوع، إلى جانب حملات لمجابهة العنف الإلكتروني ومنها حملة "اتكلمي"، وأيضا حملة "حياتك محطات" لمواجهة التحرش.