أبرمت وزارة السياحة والآثار، بروتوكول بين إدارة التنمية الثقافية فيها من جهة، والأندية المصرية ومراكز الشباب وقصور الثقافة والمكتبات العامة من جهة أخرى، لتنظيم حملات توعية وتثقيف بحضارة مصر القديمة بشكل عام، إضافة إلى تدريبات على اللغة المصرية القديمة بشكل خاص. وكانت وزارة السياحة والآثار قد أطلقت مبادرة "حكايتنا"، والتي تهدف إلى ربط الأجيال الصاعدة في مصر بتاريخهم وجذورهم الحضارية، لتعليم الأجيال الصاعدة اللغة المصرية القديمة. َوللوقوف على تفاصيل أكثر حول المبادرة والتعريف باللغة المصرية القديمة والفرق بينها وبين اللغة الهيروغليفية، تواصلت "الشروق" مع عالم المصريات الدكتور أحمد عامر. يقول الدكتور أحمد عامر الخبير الأثري والمتخصص في علم المصريات، إن مبادرة "حكايتنا" لتعليم اللغة المصرية القديمة تهدف إلى ربط الأجيال الصاعدة في مصر بتاريخهم وجذورهم الحضارية، وتسعى وزارة السياحة والآثار تعليم الأجيال الصاعدة اللغة المصرية القديمة. حيث سوف تتبنى إدارة التنمية الثقافية والوعي الأثري بوزارة السياحة والآثار الفكرة، وهناك بروتوكولات قديمة مع وزارة التربية والتعليم لتدريس اللغة المصرية القديمة في كل المدارس بدءا من الصف الثالث أو الرابع الابتدائي. وتابع عامر، أن الهدف من المبادرة هو العمل على التعريف بالحضارة المصرية القديمة، للأطفال بطرق مبسطة وجاذبة للجميع بداية من الأطفال، تهدف للوقوف على تعليم الأطفال لغة أجدادهم، مما سوف ينعكس على ثقافتهم وتعليمهم لهذه اللغة. وأضاف عامر، أن ذلك سيجعل لديهم حافزا على زيارة المعابد والمعالم الأثرية المكتوب على جدرانها هذه اللغة في كل الأرجاء، ووقتها سيدركون أهمية اللغة التي تعلموها، والحضارة الفرعونية العظيمة. وأوضح أن هناك فرقا بين اللغة المصرية القديمة والهيروغليفية، حيث إن اللغة المصرية القديمة لغة منطوقة، أما الخط الهيروغليفي والخط الهيراطيقي الكهنوتي والخط الديموطيقي الشعبي، فهي مجرد طرق لكتابتها".