عرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن عن توقعه أن تنضم السويدوفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) رغم مقاومة تركيا. وقال بلينكن في واشنطن اليوم الخميس بعد لقاء مع نظيريه الفنلندي بيكا هافيستو والسويدي توبياس بيلستروم: "إن الدولتين اتخذتا إجراءات ملموسة مهمة للوفاء بالتزاماتهما، بما في ذلك تلك المتعلقة بالمخاوف الأمنية من ناحية حليفتنا تركيا". وأضاف: "أتوقع بشدة أن تصبح كلا الدولتين عضوتين (في الناتو) رسميا قريبا". وأبلغ وزير الدفاع الفنلندي أنتي كايكونين، في وقت سابق نظيره التركي خلوصي أكار، إن فنلندا تدرس منح تصاريح تصدير لأسلحة معينة إلى تركيا، خلال محادثات بشأن انضمام الدولة الواقعة بشمال أوروبا إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) في أنقرة اليوم الخميس. ونقلت إذاعة "واي إل إي" الفنلندية عن كايكونين قوله إن بلاده قد تتعامل مع بعض طلبات التصدير "في المستقبل القريب". وأضاف أنه لن يتم إرسال الأسلحة دون ضوابط دقيقة. يشار إلى أن تركيا ما زالت تعرقل توسع الحلف ليشمل فنلنداوالسويد، مشيرة إلى دعمهما المزعوم لجماعات تصنفها أنقرة كجماعات إرهايبة. وتطالب أنقرةستوكهولم وهلسنكي بإيقاف الأنشطة الإرهابية المزعومة على أراضيهما، ورفع ما يسمى بحظر الأسلحة، من بين أمور أخرى. ورغم عدم وجود حظر مطلق، كما شدد كايكونين اليوم، لم تبع فنلنداوالسويد أي أسلحة لتركيا منذ توغلها العسكري ضد جماعة كردية مسلحة في شمال سورية في 2019. وأعلنت السويد مؤخرا عن استعدادها لإرسال أسلحة إلى تركيا. وذكرت وكالة أنباء الأناضول التركية أن أكار شدد على المساعدة في تحديث القوات المسلحة التركية كشرط مسبق للانضمام إلى الحلف خلال مؤتمر صحفي مشترك مع كايكونين. وتضغط تركيا بشكل منفصل على السويد لتسليم مشتبه بهما مزعومين لهما صلات بجماعة الداعية الإسلامي المقيم في الولاياتالمتحدة فتح الله جولن وحزب العمال الكردستاني المحظور. وتدرج تركيا المجموعتين على قائمة الإرهاب. وذكرت صحيفة "أكسبريسن" أن القضاء السويدي رفض مؤخرا تسليم اثنين مزعومين من مؤيدي جولن إلى تركيا، مشيرا إلى أنهما لم يرتكبا جريمة بموجب القانون السويدي.