بدأت محكمة جنايات الجيزة، منذ قليل، جلسة محاكمة المهتم بقتل مزارع وابنتيه وحفيديه بمدينة الشيخ زايد، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"مذبحة الريف الأوروبي"، وذلك بسماع مرافعة النيابة. وشرحت النيابة العامة، ظروف الواقعة تفصيلًا وعارضة أدلة الثبوت في حق المتهم أمام هيئة المحكمة بصورة تفصيلية منذ بداية تعارف المتهم بأسرة المجني عليهم وعلاقته بهم، وصولًا إلى أسباب ارتكابه الواقعة. ووصفت النيابة العامة المتهم بالضبع الخائن الذي فتك بمن استامنوا على مالهم وعرضهم وشرفهم، وتوافر أركان القتل العمد في حق المتهم ونيته في إزهاق أرواح المجني عليهم بدم بارد. وكشفت النيابة العامة، بالدليل القاطع بسلامة قواة المتهم العقلية والنفسية وفقا للتقرير الطبي الوارد من مستشفى العباسية، ذاكرا أن المتهم هو المسؤول عن أفعاله وقت ارتكاب الجريمة، وطالبت النيابة بتوقيع أقصى العقوبة على المتهم بالإعدام شنقا. وعقدت الجلسة داخل غرفة المداولة برئاسة المستشار محمد عوض الله، وعضوية المستشارين خالد فائق المسلمى وعمرو وحيد محمود. وكانت النيابة العامة أحالت المتهم بقتل مزارع وابنتيه وحفيديه، بمزرعة بقرية الريف الأوروبي بمدينة الشيخ زايد للمحاكمة الجنائية، وذلك لاتهامه بقتل المزارع عمدًا، وقد اقترنت تلك الجناية بخمس جنايات أخرى هي قتل ابنتيه وحفيديه عمدًا، والشروع في هتك عرض إحداهما. وذكرت النيابة العامة في بيان لها، أنها أقامت الدليل على المتهم من إقراره في التحقيقات، وما أجراه من محاكاة تصويرية لكيفية ارتكاب الجريمة، وإرشاده عن شريط المادّة المخدرة التي استخدمها لتنفيذ مخططه في هتك العرض. كما أرشد المتهم عن الأدوات التي استخدمها لدسّ المخدِّر في شراب المجني عليهم، وما أسفر عنه تقرير المعمل الكيماوي بمصلحة الطب الشرعي بفحص المادة المخدرة، وتقرير الصفة التشريحية الخاص بجثامين المجني عليهم الخمسة، وكذلك ما أسفر عنه تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية بفحص كل الآثار المضبوطة بمسرح الواقعة، وإجراء المطابقات اللازمة، فضلًا عن أقوال تسعة شهود في التحقيقات.