اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، الخميس، أن تصريحات بابا الفاتيكان البابا فرنسيس الأخيرة "تناقض المسيحية"، وذلك على خلفية قول البابا إن المقاتلين المنتمين إلى الأقليات العرقية الروسية من بين القوى "الأكثر قسوة" في حرب أوكرانيا. وقال لافروف في تصريحات متلفزة إن "البابا فرنسيس يدعو إلى الحوار، لكنه أدلى مؤخراً بتصريح غير مفهوم ويناقض المسيحية تماماً، إذ صنّف شعبين روسيين على أنه يمكن توقع فظائع منهما في إطار الأعمال العدائية"، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية. كما قال لافروف إن الولاياتالمتحدة وحلف شمال الأطلسي مشاركان في حرب أوكرانيا بسبب الدعم الذي يقدمانه لكييف. وأضاف أن واشنطن والحلف متورطان في الحرب لأنهما يزودان أوكرانيا بالسلاح ويقدمان لها التدريب العسكري على أراضيها. وأشار وزير الخارجية الروسي أيضا إلى أن مشاكل كبيرة تراكمت في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، واتهم الغرب برفض فرصة تحويلها إلى جسر حقيقي للتواصل مع روسيا بعد الحرب الباردة. واعتبر لافروف أن ما وصفه ب"التوسع غير المحسوب" لحلف الأطلسي قلل من قيمة المبادئ الأساسية لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا. وأضاف: "يحاول الغرب منذ سنوات طويلة خصخصة هذه المنظمة (لمصلحته) مستغلا تفوقه العددي فيها.. أو ربما من الأدق أن نقول إنه يحاول الاستحواذ على منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، والهيمنة على هذا المنتدى الأخير للحوار الإقليمي"، على حد تعبيره.