قال أحمد عبد المجيد، مدير معهد البحوث وقاية النباتات لوزارة الزراعة المصرية، إن سوسة النخيل الحمراء تهدد استثمارات تقدر بحوالي 13 مليار دولار على مستوى العالم، مشيرا إلى أن عدد النخيل المنزرع حاليا في مصر يصل إلى حوالي 21 مليون نخلة منهم حوالي 16 مليون نخلة مثمرة على مساحة أكثر من 150 ألف فدان، وتنتج 19.8% من الإنتاج العالمي للتمور بما يضعها في المرتبة الأولى عالميا. جاء ذلك خلال ورشة عمل إقليمية في أسوان لمدارس المزارعين الحقلية حول سوسة النخيل الحمراء، بحضور ممثلين وخبراء من 6 دول من شمال إفريقيا، تعقدها منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو)، لمدة 4 أيام من 20-24 نوفمبر الجاري. وتستهدف ورشة العمل الإقليمية التي شارك فيها مسؤولون من مصر وليبيا وتونس والجزائر والمغرب وموريتانيا، تدريب الميسرين المعنيين لتعزيز مشاركة المزارعين في التوصل لحلول مستدامة كفيلة بتخطي المشكلات غير التقليدية التي تواجه زراعتهم ووجود آفات غريبة على بيئتهم، وحماية الأمن الغذائي في المنطقة. وجدير بالذكر بأن سوسة النخيل الحمراء هي آفة خطيرة تصيب نخيل التمر ونخيل الزينة وجوز الهند وتهاجم أيضا نحو 40 نوعا من النخيل في أكثر من 50 بلدا، مسببة أضرارا وخسائرَ واسعةَ النطاق لأشجار النخيل وغيرها من المزروعات وتهدد المحاصيل وتخفض الإنتاج وتنعكس سلبيا على ظروف عيش المزارعين والبيئة. كما يشار إلى أنه سيقام عقب ورشة العمل الإقليمية في شمال إفريقيا لمدارس المزارعين الحقلية، اجتماع اللجنة التوجيهية لمشروع سوسة النخيل الحمراء التابع لمنظمة الفاو، بحضور أعضاء اللجنة التوجيهية للمشروع وأعضاء اللجنة الفنية الاستشارية وقادة مجموعات العمل الفنية واتفاقيات التعاون في إطار المشروع. حيث سيتم مراجعة وتقييم التقدم المحرز في البرنامج وتقييم تطور حالة سوسة النخيل الحمراء وكفاءة البرنامج على المستوى الإقليمي وسيناقش الاجتماع الأنشطة التي تم إنجازها وتنسيق الأنشطة الجارية بين شركاء المشروع.
