بيربوك تؤكد أهمية الدور التنسيقي لفرنسا وألمانيا في الاتحاد الأوروبي

على خلفية التوترات الأخيرة بين ألمانيا وفرنسا، أكدت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك أهمية التعاون بين البلدين بالنسبة لأوروبا.
وقالت بيربوك في ضوء الحرب الروسية في أوكرانيا إن الأمر يتعلق "بضبط ألمانيا وفرنسا الإيقاع معا عندما تكون هناك حاجة إلى ذلك"، وأضافت: "من المهم أن نرى بعضنا البعض ونلتقي كثيرا. هذا شيء مختلف تماما عن العمل على ملفات عن بعد".
وعلى خلفية العقوبات التي تم تمريرها في أوروبا ودوليا ضد روسيا والمساعدات لأوكرانيا، قالت بيربوك: "قوتنا هي الوحدة في التنوع.. إذا كان على أوروبا أن تتضافر لأنه يجب الدفاع عن قيمنا ووطننا، فإننا يجب أن نقوم بذلك معا".
والتقت الوزيرة مع نظيرتها الفرنسية كاثرين كولونا صباح اليوم الاثنين طلاب ما يسمى بفصول "أبي باك"، والتي تمنح منذ أكثر من 20 عاما شهادة البكالوريا الفرنسية وشهادة الأبيتور الألماني في نفس الوقت، وبالتالي تتيح الوصول إلى جامعات كلا البلدين.
وتأتي زيارة بيربوك على خلفية التوترات الأخيرة في العلاقات الألمانية-الفرنسية. وتم إرجاء مجلس الوزراء الفرنسي-الألماني الذي كان من المقرر عقده في نهاية أكتوبر الماضي، ومن المحتمل تعويضه في يناير المقبل.
وكأحد أسباب التأجيل أشار المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن هيبشترايت إلى الحاجة المستمرة للتنسيق في "القضايا الثنائية". في ذلك الوقت قيل من قصر الإليزيه في باريس إن هناك حاجة إلى مزيد من الوقت للتنسيق في قضايا الدفاع والطاقة.
وفي وقت لاحق اليوم، تشارك بيربوك في مؤتمر دولي للمانحين في باريس لصالح جمهورية مولدوفا التي تعاني من تداعيات حرب أوكرانيا. ويهدف المؤتمر إلى تعهد المشاركين بمزيد من الدعم للجمهورية السوفيتية السابقة الواقعة بين رومانيا وأوكرانيا.
ويشارك في المؤتمر -بجانب وزيرتي الخارجيتين الفرنسية والألمانية- وزيرا خارجية رومانيا، بوجدان أوريسكو، ومولدوفا، نيكو بوبيسكو. وسيجري الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ورئيسة مولدوفا مايا ساندو محادثات في ختام المؤتمر.