قرر مؤتمر المانحين تزويد مولدوفا بمبلغ إضافي قدره 600 مليون يورو من المجتمع الدولي للتخفيف من عواقب حرب أوكرانيا عليها. أعلن هذا وزير الخارجية الروماني بوجدان أوريسكو، اليوم الجمعة، في بوخارست بعد المؤتمر الذي حضرته أكثر من ثلاثين دولة أبدت رغبتها في منح مبلغ مؤقت لواحدة من أفقر البلدان في أوروبا. وتعهدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك كرئيسة مشاركة للمؤتمر بتقديم 77 مليون يورو، مبينة بالقول: "إننا قفزنا جميعا للأمام وأوضحنا أن السياسة هي أفعال وليست مجرد أقوال". منذ بداية الحرب استقبلت مولدوفا الصغيرة عشرات الآلاف من اللاجئين من أوكرانيا المجاورة، ويوجد بها حاليا 70 ألف مهاجر. ارتفعت تكاليف الطاقة في مولدوفا أكثر بكثير مما كانت عليه في ألمانيا. وبالتالي فإن الجزء الأكبر من أموال المساعدات الألمانية – وهي 40 مليون يورو – يجب أن يفيد الأسر الفقيرة التي تعاني بشكل خاص من ارتفاع الأسعار. وسيتم استثمار 20 مليون يورو في توسيع الطاقة المتجددة وتعزيز كفاءة استخدام الطاقة في مولدوفا. ويتم انفاق حوالي 17 مليون يورو لصالح مساعدات اللاجئين. إضافة إلى ذلك فمن المقرر ان تتلقى مولدوفا دعما ماديا مثل طائرات مسيرة تستخدم للتصوير بالفيديو ومركبات الطرق الوعرة وأجهزة فحص المستندات لحرس الحدود وغير ذلك. ومن المقرر عقد مؤتمر آخر في فرنسا في وقت لاحق من هذا العام، ثم في العاصمة المولدوفية كيشيناو العام المقبل. وأضاف أوريسكو قائلا: "تهدف هذه المنصة إلى أن تصبح أداة دائمة لإيجاد الموارد المالية والنقدية لدعم مولدوفا". ولم تتمكن رئيسة مولدوفا، مايا ساندو، من التواصل عبر الفيديو مع المؤتمر بسبب إصابتها بكورونا. وقالت ساندو تعقيبا على المؤتمر: "من المهم أن نعرف أننا لسنا وحدنا ويمكننا الاعتماد على دعمكم وتضامنكم، وأننا نقف معا".