تستعد العاصمة القطريةالدوحة لاستضافة منافسات بطولة كأس العالم للمنتخبات 2022، والتي ستنطلق مساء اليوم الأحد وحتى 18 ديسمبر القادم، بمشاركة 32 منتخبا من مختلف قارات العالم. وأسفرت قرعة دور المجموعات لبطولة كأس العالم 2022، عن تواجد منتخبات بلجيكا، كرواتيا، المغرب، وكندا في المجموعة السادسة، والتي ستقام جولاتها الثلاثة أيام 23 و 27 نوفمبر و 1 ديسمبر. وتُعد المجموعة السادسة من أقوى المجموعات في بطولة كأس العالم 2022، حيث يتواجد بها منتخبا كرواتياوبلجيكا أصحاب المركزين الثاني والثالث على الترتيب في النسخة الماضية من مونديال 2018 بروسيا، فيما يعود المنتخب الكندي للمشاركة في النهائيات بعد غياب دام 36 عاما، إلى جانب المنتخب المغربي الذي يتسلح بنجومه المحترفين في الدوريات الأوروبية الكبرى. - المنتخب البلجيكي وسيخوض المدرب الإسباني روبيرتو مارتينيز - ذو ال 49 عاما - نهائيات كأس العالم للمرة الثانية مع منتخب بلجيكا، بعدما قادهم لإحراز الميدالية البرونزية في النسخة الماضية التي أقيمت بروسيا 2018، ويسعى في مونديال قطر للتتويج باللقب القاري الأول في مسيرته التدريبية. ويُفضل مارتينيز الاعتماد على طريقة لعب «3 – 4 -3»، للاستفادة من سرعات ثلاثي خط الهجوم كيفن دي بروين لاعب مانشستر سيتي، إدين هازارد لاعب ريال مدريد، و روميلو لوكاكو لاعب إنتر ميلان، ولكن المدرب الإسباني أشار في تصريحات تليفزيونية، إلى احتمالية تغيير طريقة اللعب في نهائيات كأس العالم بقطر، حال غياب لوكاكو عن المشاركة في المونديال بسبب إصابة العضلة الخلفية التي تعرض لها مع فريقه الإيطالي في وقت سابق. واحتل المنتخب البلجيكي المركز الثاني في التصنيف الأخير للمنتخبات، الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، خلف المنتخب البرازيلي المتصدر، فيما تبلغ القيمة التسويقية ل بلجيكا قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 558.7 مليون يورو. ولم يحقق المنتخب البلجيكي أي لقب قاري منذ تأسيسه في عام 1904، وكانت أفضل إنجازاته في المونديال إحراز الميدالية البرونزية في النسخة الماضية 2018 بروسيا، كما وصل إلى المباراة النهائية لبطولة كأس الأمم الأوروبية «يورو 1980»، ولكنه خسر أمام منتخب ألمانياالغربية بهدفين لهدف. وتعوّل الجماهير البلجيكية على كيفن دي بروين لاعب مانشستر سيتي، في قيادة منتخب بلادهم إلى الأدوار المتقدمة بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي، حيث يُعد اللاعب الأعلى في القيمة التسويقية بالمنتخب ب 80 مليون يورو، كما أنه احتل المركز الثالث في القائمة النهائية لجائزة الكرة الذهبية لعام 2022. وتوج دي بروين بجائزة أفضل لاعب في مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز بالموسم الماضي، بعدما قاد فريقه مانشستر سيتي للتتويج باللقب للمرة الثامنة في التاريخ، وفي الموسم الحالي، خاض 16 مباراة في مسابقتي البريميرليج ودوري أبطال أوروبا، سجل خلالهم 3 أهداف إلى جانب صناعة 12 هدفا لزملائه، فيما شارك اللاعب في 93 مباراة مع منتخب بلاده، سجل خلالهم 25 هدفا وصنع 46 هدفا لزملائه. - منتخب كرواتيا وسيقود المدرب زلاتكو داليتش – ذو ال 56 عاما - منتخب بلاده كرواتيا في نهائيات كأس العالم للمرة الثانية على التوالي، بعد تحقيقه إنجاز تاريخي في مونديال روسيا 2018 بالوصول إلى المباراة النهائية، ولكنه خسر أمام المنتخب الفرنسي بنتيجة 4 – 2، وتُعد أفضل إنجازاته في عالم التدريب مع نادي العين، وهي التتويج بلقب الدوري الإماراتي موسم 2014 – 2015، وإحراز الميدالية الفضية لبطولة دوري أبطال آسيا 2016. ويُفضل داليتش الاعتماد على طريقة لعب «4 – 3 -3» مع منتخب كرواتيا، ويلعب الفريق بتوازن واضح بين الهجوم والدفاع، في ظل قدرة عناصر خط الوسط على لعب الدورين الهجومي والدفاعي بامتياز، والذي يتكون من الثلاثي لوكا مودريتش قائد المنتخب ولاعب ريال مدريد، مارسيلو بروزوفيتش لاعب إنتر ميلان، و ماتيو كوفاتشيتش لاعب تشيلسي الإنجليزي. واحتل المنتخب الكرواتي المركز الثاني عشر في التصنيف الأخير للمنتخبات، الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، فيما تبلغ القيمة التسويقية ل كرواتيا قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 369.4 مليون يورو. ولم يتوج المنتخب الكرواتي بأي لقب قاري منذ تأسيسه في عام 1992، وكانت أفضل إنجازاته في المونديال الوصول إلى المباراة النهائية في النسخة الماضية 2018 بروسيا، كما أنه أحرز الميدالية البرونزية في نهائيات كأس العالم 1998، والتي أقيمت بفرنسا، وعلى الصعيد القاري لم ينجح في تخطي دور ال 8 عبر تاريخ مشاركاته في بطولة كأس الأمم الأوروبية. ويُعد مودريتش قائد المنتخب الكرواتي أهم مفاتيح اللعب للمدرب داليتش، حيث يعتمد عليه في صناعة الفرص إلى مهاجمي الفريق، إضافة إلى دوره مع زملائه بالفريق في توجيه التعليمات الفنية والنصائح لهم سواء داخل الملعب أو خارجه، كما أن الجماهير الكرواتية ستعوّل عليه في قيادة منتخب بلادهم إلى الأدوار المتقدمة في المونديال للمرة الثانية على التوالي. وساهم مودريتش في تتويج ريال مدريد بلقبي الدوري الإسباني و دوري أبطال أوروبا في الموسم الماضي، ولعب مع فريقه 16 مباراة في الموسم الحالي سجل خلالهم 4 أهداف، إلى جانب صناعة هدفين، وكان اللاعب الكرواتي قد توج بجائزة أفضل لاعب في العالم من «فيفا» في عام 2018، بالإضافة إلى فوزه بجائزة الكرة الذهبية في العام ذاته، فيما خاض اللاعب 154 مباراة مع منتخب بلاده سجل خلالهم 23 هدفا وصنع لزملائه 24 هدفا. - منتخب المغرب ويمر المنتخب المغربي بمرحلة من عدم الاستقرار الفني، بعد رحيل المدرب البوسني وحيد خليلوزيتش عن القيادة الفنية للفريق قبل انطلاق المونديال ب 3 أشهر، بسبب خلافاته مع مسؤولي الاتحاد المغربي لكرة القدم وبعض نجوم المنتخب مثل حكيم زياش لاعب تشيلسي و عبدالرزاق حمدالله مهاجم اتحاد جدة، فيما تم تعيين وليد الركراكي مدربا لمنتخب أسود الأطلس في نهائيات كأس العالم بقطر. ويمتلك الركراكي – ذو ال 47 عاما - مسيرة تدريبية حافلة بالإنجازات مع الأندية التي قادها، حيث توج بلقبي دوري أبطال إفريقيا والدوري المغربي مع الوداد البيضاوي، وحقق لقب الدوري القطري مع الدحيل، إلى جانب إحرازه لقبي الدوري المغربي وكأس العرش مع الفتح الرباطي، وستكون قيادة المنتخب المغربي في مونديال قطر هي أولى التجارب التدريبية له مع المنتخبات. وسيكون الركراكي أمام تحدٍ كبير في نهائيات كأس العالم بقطر، حيث سيخوض مباراته الرسمية الأولى مع منتخب أسود الأطلس في مواجهة كرواتيا بالجولة الأولى من دور المجموعات، فيما سيكتفي بقيادة الفريق في 3 مباريات ودية أمام منتخبات تشيلي وباراجواي وجورجيا قبل انطلاق منافسات المونديال. ويُفضل الركراكي الاعتماد على طريقة لعب «4 – 1 -4 -1»، والتي قام بتطبيقها مع المنتخب المغربي في مباراته الودية أمام باراجواي بشهر سبتمبر الماضي، وانتهت بالتعادل السلبي، حيث ترك الكرة للخصم وغلق المساحات عليه في انتظار قيامه بالأخطاء مع الاعتماد على سرعات مهاجمي الفريق مثل حكيم زياش ويوسف النصيري، كما أنها كانت طريقة اللعب الأساسية لفريق الوداد أثناء توليه تدريب الفريق. واحتل المنتخب المغربي المركز ال 22 عالميا في التصنيف الأخير للمنتخبات، الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، وجاء في المركز الثاني على الصعيد الإفريقي خلف المنتخب السنغالي، فيما تبلغ القيمة التسويقية ل منتخب أسود الأطلس قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 236.3 مليون يورو. وكانت أفضل إنجازات المنتخب المغربي في نهائيات كأس العالم، هي الوصول إلى دور ال 16 في مونديال المكسيك 1986، فيما لم يتخطٍ دور المجموعات في مشاركاته الأربعة الأخرى بالبطولة، وعلى الصعيد القاري، توج منتخب أسود الأطلس بلقب كأس الأمم الإفريقية مرة واحدة في عام 1976. وسيحمل أشرف حكيمي الظهير الأيمن لباريس سان جيرمان، آمال الشعب المغربي في وصول منتخب أسود الأطلس إلى الدور الثاني من المونديال للمرة الأولى منذ 36 عاما، والسعي نحو تحقيق إنجاز تاريخي بالوصول للدور ربع النهائي بالمونديال، للمرة الأولى في تاريخ المنتخبات العربية. وخاض حكيمي 53 مباراة مع منتخب بلاده المغرب منذ مشاركته الأولى في عام 2016 سجل خلالهم 8 أهداف، فيما شارك مع النادي الباريسي في 20 مباراة بالموسم الحالي، سجل خلالهم هدفين إلى جانب صناعة 3 أهداف لزملائه، وتوج اللاعب المغربي بجائزة أفضل لاعب شاب في القارة الإفريقية لعامي 2018 و 2019. - منتخب كندا ويعود المنتخب الكندي للمشاركة في نهائيات كأس العالم بعد غياب دام 36 عامًا، منذ مشاركته الأخيرة في مونديال المكسيك 1986، وودع منافسات البطولة حينذاك من دور المجموعات بعد احتلاله المركز الأخير في مجموعته، ويسعى المدرب الإنجليزي جون هردمان – ذو ال 47 عاما – إلى تحقيق الإنجاز الأكبر في تاريخ الكرة الكندية، بالوصول إلى الدور الثاني في المونديال. وتولى جون هردمان القيادة الفنية لمنتخب كندا في يناير 2018، ونجح في التأهل بالفريق إلى نهائيات كأس العالم 2022، كما وصلت كندا للدور نصف النهائي في النسخة الأخيرة من بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية 2021، ولكنها خسرت أمام منتخب المكسيك بهدفين لهدف، ويُفضل المدرب الإنجليزي الاعتماد على طريقة لعب «3 – 4 – 3» للاستفادة من سرعات ثلاثي خط الهجوم، ألونسو ديفيز لاعب بايرن ميونخ الألماني، والثنائي المحترف في الدوري البلجيكي جوناثان ديفيد لاعب جينت و سايل لارين لاعب كلوب بروج. واحتل المنتخب الكندي المركز ال 41 عالميا في التصنيف الأخير للمنتخبات، الصادر من الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا»، علما أنه حقق في عام 2021 قفزة تاريخية في التصنيف بارتقائه من المركز 72 إلى المركز 40 عالميا، فيما تبلغ القيمة التسويقية ل كندا قبل انطلاق نهائيات كأس العالم 46.95 مليون يورو. وشارك المنتخب الكندي في بطولة كأس الكونكاكاف الذهبية 12 مرة، توج خلالهم باللقب مرتان في عامي 1985 و 2000، كما أنه خاض منافسات بطولة كأس القارات للمنتخبات مرة واحدة في عام 2001، ولكنه ودع منافسات البطولة من الدور الأول حينذاك. ويُعد ألونسو ديفيز لاعب بايرن ميونخ من أهم اللاعبين في المنتخب الكندي، والذي يتميز بالقوة البدنية والسرعة الفائقة، لذلك سيعتمد عليه المدرب الإنجليزي هردمان في خطة لعب الفريق بنهائيات كأس العالم بقطر، وخاض اللاعب 34 مباراة مع منتخب بلاده منذ شهر يوليو 2017، سجل خلالهم 12 هدفا إلى جانب صناعة 17 هدفا لزملائه.