رغم المنافسة القوية بين ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو، لاعبا باريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد، على مستوى الجوائز الفردية في الدوريات الأوروبية في السنوات الأخيرة، إلا أن هناك عامل وقف أمامه حاستهما التهديفية قبل انطلاق بطولة كأس العالم 2022. هذا المونديال هو المحطة الدولية الأخيرة لرونالدو وميسي، وذلك قبل إعلان اعتزالهما بشكل رسمي، وهو ما يتضح معهما في الفترة الماضية. بالنسبة لميسي فقطع الشك باليقين وصرح بأن هذا المونديال هو الأخير له مع الأرجنتين، قبل أن يعلن اعتزاله بشكل رسمي لكن لم يحدد إذا كان الإعتزال دولي فقط أو على مستوى الأندية، ولبكن كل المؤشرات تؤكد أنه سيعتزل نهائيا خاصة بعد خروجه من برشلونة في عام 2020 ومن ثم انتقل إلى باريس سان جيرمان وفي ظل التقارير التي تؤكد أن البرغوث الأرجنتيني يمكنه العودة لبرشلونة إلا أنه في حال خروج باريس من دوري أبطال أوروبا سيعلن الاعتزال نهائيا بنسبة كبيرة. ويريد ميسي أن ينهي مسيرته الكروية مع الأرجنتين أفضل نهاية متوقعة حيث يتطلع لأن يتوج بلقب كأس العالم لأول مرة في تاريخه، بعد أن وصل للمباراة النهائية في نسخة 2014 ولكن تلقى هزيمة من ألمانيا وقتها. وفي المقابل، فإن كريستيانو رونالدو هو أكثر اللاعبين انتظارا لبطولة كأس العالم نظرا لما يحدث معه في مانشستر يونايتد، رونالدو يواجه سوء توفيق وتعنت شديد من الهولندي إيريك تين هاج، مدرب مانشستر يونايتد. منذ رحيل رونالدو عن ريال مدريد وقرر أن يرتدي قميص يوفنتوس ويواجه سوء توفيق سواء في المباريات أو خارج الملعب، وبعدما قضى رونالدو 4 سنوات بقميص السيدة العجوز قرر العودة لموطنه الرئيسي وهو مانشستر يونايتد في أغسطس عام 2021. وبعد أن أنهى اليونايتد ترتيب مسابقة الدوري الإنجليزي الممتاز في الموسم الماضي في المركز السادس، قرر رونالدو الرحيل مجددا باحثا عن فريق يلعب في دوري أبطال أوروبا لأنها ستكون النسخة الأولى التي يغيبها منذ أن تواجد في لشبونةبالبرتغال. وبدأ رونالدو في البحث مع وكيل أعماله عن مخرج من أجل لعب دوري أبطال أوروبا، إلا أنه واجه ما لم ينتظره من كبار أندية أوروبا وهو الرفض القاطع للتعاقد معه بسبب عامل السن بالإضافة إلى أن مستواه لم يصبح مثلما كان حسبما التقارير التي أشارت لذلك. وبالتالي فمن الطبيعي أن يكون مونديال قطر هو المحطة الأخيرة لرونالدو وهو ما يريده أن يكون خير ختام وأن يتوج باللقب الذهبي للمرة الأولى في تاريخه. وبالرغم من كل الدوافع التي تؤكد أن ميسي وكريستيانو سيقدمان بطولة استئنائية إلا أن هناك إحصائية سلبية لهما وهو عدم تسجيلهم للأهداف في الأدوار الإقصائية. كريستيانو وميسي بدأت رحلتهم مع المونديال من 2006 وحتى كأس العالم الأخيرة التي اقيمت في روسيا، وسجل قائد البرتغال 7 أهداف فقط طوال مشاركته بواقع هدف ضد إيران في 2006 ومثله ضد كوريا الشمالية في 2010 وآخر ضد غانا في 2014 وأخيراً 4 أهداف في 2018، بواقع هاتريك ضد إسبانيا وهدف في مرمى المغرب. ولعب أيضا 6 مباريات في دور خروج المغلوب ولكن لم ينجح في أن يهز الشباك مطلقا، حيث شارك أمام هولندا وإنجلترا وفرنساوألمانيا في 2006، وذلك في ثمن وربع ونصف النهائي ثم لقاء المركز الثالث، وبعدها خسر أمام إسبانيا بهدف دجون رد، وأمام الأوروجواي بهدفين لهدف، في ثمن نهائي 2010 و2018، دون أن يسجل في خروج المغلوب، بينما خرج في 2014 من الدور الأول. أما ميسي لم يسجل أيضا أهداف في مراحل خروج المغلوب بالمونديال رغم خوضه 8 مباريات لعبها في 2006 ضد المكسيك، ثم ضد الفريق ذاته وألمانيا في 2010 في ثمن وربع النهائي ولم يحرز أهدافاً. ومع تأهل الأرجنتين للنهائي ضد ألمانيا في 2014، فإنه فشل في التسجيل في ثمن النهائي ضد سويسرا وربع النهائي أمام بلجيكا ونصف النهائي أمام هولندا وأخيراً ضد الماكينات في النهائي. وجاءت نسخة 2018 والتي شهدت خروج الألباسيلستي من ثمن النهائي ضد فرنسا بنتيجة 3-4.